الجزائر- دعت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، مجلس الامن الى "ابداء الحزم" حيال المغرب لكي يقبل خطة التسوية التي اعتمدها في 30 تموز/يوليو كما اعلن اليوم الاثنين وزير خارجيتها سالم ولد سالك.
وعشية الجمعية العامة للامم المتحدة ومن اجل مواجهة حملة دبلوماسية في اوروبا يقوم بها اعضاء سابقون في بوليساريو انضموا الى صفوف المغرب ، اعتبر ولد سالك ان المغرب يشكل "العقبة الاساسية امام اعادة السلام الى منطقتنا".
واضاف وزير خارجية "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" في بيان ان اعضاء مجلس الامن "وبشكل خاص فرنسا التي يعتمد عليها المغرب لافشال جهود الامم المتحدة في الصحراء الغربية، يجب ان يعتمدوا كل الحزم اللازم لاقناع المغرب بالتعاون بحسن نية بهدف انهاء احتلاله غير الشرعي لبلادنا".
وكان مجلس الامن صادق في 30 تموز/يوليو على خطة وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة كوفي انان التي تنص على تحديد الوضع النهائي للصحراء الغربية التي ضمها المغرب عام 1975 بحلول خمسة اعوام عبر استفتاء.
وكانت بوليساريو والجزائر، حيث توجد مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف (جنوب غرب الصحراء الجزائرية)، تلقتا هذا القرار "بارتياح" لكن المغرب رفضه.&وتتنازع بوليساريو التي اعلنت في 1976 "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" مع المغرب حول هذه المستعمرة الاسبانية السابقة شبه الصحراوية البالغة مساحتها 266 الف كيلومتر مربع والتي تعد حوالى 300 الف نسمة.
وتجهد الامم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية بسبب الخلافات بين المغرب وبوليساريو حول تشكيلة الناخبين الذين سيشاركون فيه وحتى حول هدفه، فيما يعتبر المغرب انه يجب عدم اعادة النظر في مسالة انتماء هذه الاراضي للمغرب.&والاستفتاء الذي كان مقررا في كانون الثاني/يناير 1992 يتم تاجيله سنة بعد سنة.