سيدني- اتهم محام استرالي الجيش الاميركي بتعذيب اثنين من المعتقلين الاستراليين محتجزين في قاعدة غوانتانامو في كوبا مهددا برفع الامر الى الامم المتحدة. وقال ريتشارد بورك لاذاعة اي بي سي ان الاستراليين ديفيد هيكس ومحمود حبيب المعتقلين في غوانتانامو تعرضا لعمليات تعذيب "كما في القرون الوسطى" كاطلاق عيارات من المطاط عليهما لاجبارهما على البقاء مكتوفي الايدي تحت شمس قوية حتى يقعا ارضا.
واضاف بورك ان الولايات المتحدة قررت ان يكون هيكس بين اوائل معتقلي غوانتانامو الذين سيحاكمون، مؤكدا ان الولايات المتحدة تريد تنظيم سلسلة من "المحاكمات المثيرة" لمعتقلي غوانتانامو الذي القي القبض على معظمهم في افغانستان او باكستان قبل عامين.
واوضح المحامي الاسترالي انه بصدد البحث عن حكومة تتحلى بالشجاعة الكافية لرفع الامر الى اللجنة الدائمة لمنع التعذيب التابعة للامم المتحدة. وتابع "هناك ما يكفي من الادلة التي تبرر تدخل مثل هذه اللجنة التى تابعت في الماضي قضايا لم تكن فيها الادلة دامغة كما الان".
من جهة اخرى اعلن فيليب رودوك المتحدث باسم وزير العدل الاسترالي ان الرسميين راوا المتهمين الاستراليين وانهما كانا بصحة جيدة ويلقيان معاملة انسانية طيبة. وكان هيكس اعتقل في افغانستان فيما كان يقاتل في صفوف حركة طالبان وهو متهم باقامة علاقات مع القاعدة فيما اعتقل حبيب في باكستان التى يشك انه كان "يتدرب" فيها مع مجموعات ارهابية.