القاهرة&- اتهم الرئيس السوداني عمر البشير زعيم حركة التمرد الجنوبي جون قرنق بالمماطلة بشأن بعض المسائل والتي تعرقل ابرام اتفاق سلام وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "الاهرام" الحكومية المصرية.&وقال البشير للصحيفة ان "قرنق رجع الى مسائل حسمها اتفاق مشاكوس (تموز/يوليو 2002) مثل القول بانشاء بنك مركزي خاص بالجنوب وعملة نقدية مستقلة ووزارة دفاع مما يؤسس لاوضاع انفصالية ونحن رفضنا ونرفض هذا".
&وقال البشير ان "المفاوضات قطعت شوطا طويلا واننا رغم المشاكل الحالية نتوقع التوصل الى توقيع اتفاق السلام".&ويتوقع ان تستأنف مفاوضات السلام السودانية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر في كينيا واعرب الجانبان عن الامل في التوصل الى اتفاق سلام شامل بحلول نهاية العام.&وقد وقعت الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان (تمرد جنوبي برئاسة قرنق) في تموز/يوليو 2002 بروتوكول مشاكوس الذي ينص على فترة حكم ذاتي من ست سنوات للجنوب ينظم في ختامها استفتاء لتقرير المصير.
واوضح البشير ان ثلاث مسائل ما تزال عالقة قبل التوقيع على اتفاق سلام شامل وهي تقاسم السلطة والثروات ووضع ثلاث مناطق متنازع عليها في وسط البلاد.&وقال البشير ان "قرنق يقول ان ابناء هذه المناطق قد وقفوا معه خلال فترات القتال السابقة ولذلك يريد ربط مصيرها به. لكن هذا غير صحيح فان هذه المناطق تدخل في شمال السودان ولا صلة لها بالجنوب وتعيش فيها وتتداخل معها قبائل عربية".&وتابع ان لا وجود للجيش الشعبي لتحرير السودان في هذه المناطق.