انقرة&- اعلن وزير الخارجية التركي عبد الله غول امام الصحافيين اليوم الاثنين ان اشتباكات وقعت الاحد بين متمردين من حزب العمال الكردستاني والقوات الاميركية في شمال العراق.&وقال غول في مطار انقرة قبل ان يتوجه الى روما للمشاركة في اجتماع مع "الترويكا" الاوروبية ان مقاتلين اكرادا (بشمركة) حلفاء للاميركيين تدخلوا ايضا في المواجهات الاولى من نوعها التي تجري مع متمردي حزب العمال الكردستاني.
&واضاف ان "مروحيات اميركية شاركت ايضا" في العملية.&ورفض الوزير التركي الرد على سؤال حول ما اذا كانت الاشتباكات تاتي في اطار "خطة تحرك" اتفق عليها الاتراك والاميركيون في مطلع تشرين الاول/اكتوبر في انقرة لمكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لجأوا الى كردستان العراقية.&وذكرت صحيفة "صباح" التركية ان مسلحي حزب العمال الكردستاني فتحوا النار ضد جنود اميركيين وعناصر من البشمركة موالين لزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني كانوا يقومون بدورية في منطقة امدين قرب الحدود التركية.
واوضحت الصحيفة ان مقاتلا كرديا قتل فيما اصيب عشرة اخرون بجروح.&ودعت السلطات التركية عدة مرات الولايات المتحدة الى التحرك ضد حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة وواشنطن منظمة ارهابية.&وقد خمد تمرد حزب العمال الكردستاني الذي اوقع اكثر من 36 الف قتيل خلال 15 سنة منذ اعتقال زعيمه عبد الله اوجلان في 1999.
&واعلنت تركيا الجمعة انها عدلت عن فكرة ارسال قوات الى العراق بعد ان اخفقت الادارة الاميركية في تخطي المعارضة التي ابدتها القيادة العراقية، وخصوصا الاكراد في شمال العراق، ازاء نشر قوات تركية.&وكان الجيش التركي يرغب في الاستفادة من الانتشار في العراق للقضاء على فلول حزب العمال الكردستاني الذين لجأوا الى الجبال في كردستان العراقية والذين يقدر عددهم بحوالى خمسة الاف رجل.
&وتنشر تركيا حوالى 1500 جندي في شمال العراق لمراقبة المتمردين الاكراد فيما اعلن وزير الدفاع وجدي غونول مؤخرا ان عددهم قد يتعزز.&من جهة اخرى، ابدى رئيس مجلس الحكم الانتقالي العراقي جلال طالباني تاييده لوقف الكفاح المسلح والعودة المحتملة "للعناصر المسلحة غير العراقية في الاراضي العراقية" الى اراضيها.&وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "ميلييت" التركية اليوم الاثنين "لن نسمح بان تستخدم الاراضي العراقية (لشن هجمات) على دولة مجاورة".