القدس:&صرح مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري اليوم&ان "الجدار" الذي تبنيه اسرائيل بين الضفة الغربية واراضيها "باطل وغير مشروع" لانه مبني على ارض "مغتصبة"، مؤكدا ان مشاركة اي فلسطيني في انشائه "حرام".
من جهة اخرى، دان مفتي القدس "مبادرة جنيف" التي رأى انها "تكرس الاحتلال الاسرائيلي" للمدينة المقدسة وتطرح "حلولا ممسوخة" لقضيتي القدس واللاجئين.
وقال الشيخ عكرمة صبري لوكالة فرانس برس ان "الجدار الفاصل مبني على ارض مغتصبة وكل ما بني على ارض مغتصبة يكون باطلا وغير مشروع (...) ويترتب على ذلك ان كل من يشارك في بناء الجدار من مقاولين واصحاب كسارات وعمال تكون مشاركتهم باطلة وغير مشروعة".&واضاف ان "ما يبنى على الباطل باطل ويحرم على اي فلسطيني المشاركة في بناء الجدار (...) ومن ناحية دينية من يشارك في بناء الجدار آثم وريعه يعتبر مالا حراما ومكسبه حرام".
يذكر ان الجدار الذي تؤكد اسرائيل انه يهدف الى منع "تسلل الارهابيين" الى اراضيها، يسير بمحاذاة "الخط الاخضر" لكنه يتوغل الى داخل الاراضي الفلسطينية لحماية المستوطنات اليهودية.
من جهة اخرى، رأى مفتي القدس ان ما ورد في "مبادرة جنيف" بشأن القدس واللاجئين الفلسطينيين "حلول ممسوخة"، مؤكدا ان هذه الوثيقة تشكل "تكريسا الاحتلال الاسرائيلي لمدينة القدس".&واكد حق اللاجئين الفلسطينيين في "العودة الى ديارهم وديار ابائهم واجدادهم".
ويفترض ان يتم اطلاق "مبادرة جنيف" التي اعدتها شخصيات فلسطينية واسرائيلية بينها الوزيران السابقان الاسرائيلي يوسي بيلين والفلسطيني ياسر عبد ربه، في الاول من كانون الاول/ديسمبر المقبل.
ويتطرق مشروع بيلين وعبد ربه الذي يعارضه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وفصائل فلسطينية متشددة، الى اكثر النقاط حساسية في تسوية السلام بين الطرفين (المستوطنات ووضع القدس وحق العودة للاجئين..).