بلفاست - رأى رئيس الوزراء السابق في ايرلندا الشمالية البروتستانتي المعتدل ديفيد تريمبل اليوم&ان فوز البروتستانت المتشددين من الحزب الوحدوي الديموقراطي في الانتخابات المحلية الاربعاء سيؤدي الى "ازمة" جديدة في عملية السلام قد تستمر اشهرا.
واعتبر زعيم حزب الستر الوحدوي الذي خسر الغالبية في الجمعية (27 مقعدا مقابل 30 مقعدا للحزب الوحدوي الديموقراطي) في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان اتفاقات السلام المبرمة في العام 1998 بين الكاثوليك والبروتستانت لم "تمت" كما يؤكد الديموقراطيون الوحدويون.
وقال حائز جائزة نوبل للسلام "اننا نتجه فعلا الى طريق مسدود".&واضاف ان "الازمة ستستمر في رأيي خلال الاشهر المقبلة. وما لا نريده هو تمديد فترة جديدة من الادارة المباشرة" للاقليم من قبل لندن كما هو الحال منذ اكثر من عام.&وتابع "القول بان الاتفاق مات مبالغ فيه".
ومضى يقول ان على الحزب الوحدوي الديموقراطي ان يأخذ في الاعتبار رأي غالبية سكان ايرلندا الشمالية الذين يؤيدون تقاسم السلطة بين الكاثوليك والبروتستانت.
وقال تريمبل ان "الحزب الوحدوي الديموقراطي يملك اقل من ثلث مقاعد الجمعية وبالتالي يعارض رأي غالبية سكان ايرلندا الشمالية".
واكد نجل رئيس الحزب الوحدوي الديموقراطي ايان بيزلي جونيور اليوم السبت انه يرغب في صياغة جديدة لاتفاق السلام التاريخي في العام 1998 وينص على تقاسم السلطات بين الكاثوليك والبروتستانت.&وقال ان "الاتفاق انتهى هذه هي رسالة الانتخابات".
ويؤكد بيزلي جونيور "نريد اتفاقا متوازنا اتفاقا جديدا. وعلى الحكومة ان تبحث الامر معنا لايجاد سبيل الى ذلك".
ويفترض ان يبدأ الوزير البريطاني لايرلندا الشمالية بول مورفي صباح اليوم السبت في بلفاست مفاوضات حساسة مع الاحزاب الكبرى الفائزة في الانتخابات لتحريك الجمعية والهيئات التنفيذية المحلية.