"إيلاف"من عمان: طالب العشرات من المعارضين الأردنيين رئيس الوزراء فيصل الفايز خلال لقاءات لم يسبق لها مثيل دشنها على مدى الأسابيع الأربعة التي أعقبت تشكيله الحكومة الأردنية نهاية أكتوبر الماضي حل الحكومة الأردنية للبرلمان والدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة لانتخاب مجلس نواب جديد.
وطبقا لمصادر "إيلاف" في العاصمة الأردنية فإن المعارضين الأردنيين وفي مقدمتهم ليث الشبيلات وتوجان الفيصل طالبوا كذلك بسلسلة من الإصلاحات السياسية الشاملة للتعبير عن جدية الحكومة الجديدة بقيادة الفايز في الإصلاح والتنمية السياسية الشاملة التي أطلقها العاهل الأردني عبدالله الثاني مؤخرا كبرنامج عمل للحكومة الجديدة، وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الأردني استمع بحرص إلى الشبيلات وفيصل اللذين التقاهم الفايز في مكتبه برئاسة الحكومة الأردنية في وقت أكدت فيه مصادر سياسية مطلعة في العاصمة الأردنية أن العديد من مطالبات المعارضين الأردنيين لرئيس الوزراء غير واقعية ومستحيلة من وجهة النظر الحكومية إلا أن لقاءات الفايز تندرج في اطار التشاور مع جميع فعاليات المؤسسات المدنية في الأردن في اطار رغبته الشخصية في تنفيس أجواء الاحتقان الداخلي بسبب اجراءات الحكومة المستقيلة بقيادة رئيس الوزراء السابق علي أبوالراغب الذي شكل ثلاث حكومات متتالية على مدى أربع سنوات تقريبا.
وفي سياق متصل قالت مصادر سياسية أردنية رفيعة إن رئيس الوزراء الأردني علي أبوالراغب بات يخشى بشكل كبير انقلاب الحكومة الحالية ضده بسبب إجراءات الحكومة الحالية بتفعيل قنوات الاتصال مع أشد خصومه ومعارضيه الشرسين أمثال توجان فيصل الذي أودعها قبل نحو عامين خلف القضبان بسبب اتهامات حصرية له بالفساد والإثراء من وظيفته كرئيس للحكومة قبل أن يتدخل العاهل الأردني للافراج عنها بعفو ملكي خاص. وأجرى ابوالراغب في الآونة الأخيرة اتصالات مع كبار الشخصيات الأردنية للوقوف على طبيعة الموقف. يذكر أن العاهل الأردني اختار مؤخرا أبوالراغب لعضوية مجلس الأعيان الذي أعاد ملك الأردن تشكيله نهاية الشهر الماضي.
التعليقات