"ايلاف" لندن : أكد عضو في مجلس الحكم العراقي أن بلاده لم تستلم بعد أي أموال من المنح التي قررها مؤتمر مدريد الشهر الماضي والبالغة 33 مليار دولار لان الدول المانحة لاتريد تسليمها لسلطة التحالف وأنما للعراقيين مشيرا الى أن الانتخابات ليست الحل الوحيد لتمثيل الشعب العراقي في موقف معارض لمطلب المرجع الديني الشيعي آية الله علي السيستاني .
وأعترف نصير الجادرجي بوجود مشاكل كثيرة يعاني منها العراقيون مثل أزمات الطالة والوقود والكهرباء والماء موضحا ان مجلس الحكم عاجز عن حلها لان ذلك بيد التحالف ماليا وامنيا واداريا وهي فشلت عن تذليلها لحد الان واضاف ان على المجلس ان يرحل اذا لم تنتهي هذه الازمات .
&وحول أنشاء قوة امنية من مليشيات الاحزاب اشار الجادرجي في تصريحه لراديو سوا الليلة انه ضد هذا الامر موضحيا امكانية اعطائها بعض الواجبات في حفظ الامن (لان هذا الامر خطير) .
&وعن معارضته لدعوة السيستاني لاجراء انتخابات عامة قال ان الانتخابات هي الحل الأمثل لأي مشكلة من هذا القبيل إلا أن الانتخابات التي نتحدث عنها في العراق ليست ممكنة في هذا الوضع غير الأمني .. السيد السيستاني طلب أن لا يهمش الشعب العراقي وكلنا معه& لكن الانتخابات ليست هو الأسلوب الوحيد لتمثيل الشعب العراقي.. هنالك طروحات أخرى بين الانتخاب والانتقاء وهناك منظمات وأحزاب ممكن الاستفادة منها في المجالس البلدية إذا كانت منتخبة وليس المجالس البلدية المعينة في الوقت الحاضر من قبل قوات الاحتلال أو من قوات الجيش فهي لا تصلح أن تكون مجالس بلدية بالمعنى الحقيقي.
وحول تعيين جيمس بيكر للتفاوض مع الدول الدائنة للعراق على تخفيضها اوضح ان هذا يؤكد رغبة الأميركان لحل هذه المشكلة الرئيسية بالنسبة إلى الشعب العراقي حلا عادلا موضحا ان الديون التي ترتبت بذمة العراق كان صدام حسين قد اقترضها لغرض شراء الأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وهواستعمالها لقمع الشعب العراقي كما ان أكثر الدول التي قدمت هذه القروض كانت تعلم جيدا بأن هذه المبالغ سوف تستخدم ضد الشعب العراقي وضد جيرانه لكنها اقدمت على إعطائه هذه القروض. والشيء المؤلم أكثر انها الآن تريد أن ندفع& لها هذه الديون ودعاها الى شطبها او جعلها رمزية& .
&وفيما يخص اموال الاعمار الممنوحة للعراق اوضح عضو مجلس الحكم ان الشعب العراقي& استلم المنح الأميركية لكن بواسطة إدارة قوات التحالف وصرفت من قبلها فهي لم تمنح&&& إلى الشعب العراقي ليتصرف بها كيفما تقتضي إدارته وهذه المبالغ صرفت من قبلهم أما المنح من الدول التي قدمتها في إسبانيا فلحد الآن لم نستلم منها أي شيء لأن كثير من الدول المانحة ترفض إلا أن تسلم هذه المنح إلا للعراقيين وبأيدي عراقية.
& وأجاب عن سؤال حول وسائل معالجة الازمات الحالية التي يعاني منها العراقيون بالقول
ان مجلس الحكم يتابع هذه المشاكل بكل دقة وقوة إلا أنه لا يملك الحل بالوقت الحاضر لأن هذه الحلول بيد سلطة التحالف من حيث المال والصلاحية والأمن واذا لم يستلم العراقيين هذه السلطة لا يستطيع الأميركان حلها وأكبر دليل على ذلك أنهم لم يستطيعوا أن يذللوا أزمات الوقود و الكهرباء و الماء والرقابة على المواد الغذائية خصوصا الخبز(وهي كلها أزمات في أزمات تدل على أنهم غير قادرين وغير كفؤين في العمل على حلها).
&واضاف ان مجلس الحكم يتحمل مسؤولية في هذا الوضع وقال : ان بقاءنا في مجلس الحكم إذا لم نستطع أن نحل هذه المشاكل لا مبرر له وتساءل : إذا استمرت هذه المشاكل وتفاقمت فلماذا نبقى في الحكم ؟