"إيلاف"من القاهرة :حسم . زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في مصر، أمراً كان موضع جدل في الأوساط الجامعية والأكاديمية في مصر، حين أقدم مجلس جامعة الزقازيق، على ترشيح عزمي لنيل جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، وهي أرفع الجوائز المصرية، في خطوة وصفها أكاديميون مستقلون، بأنها تنطوي على شبهة النفاق من قبل مجلس الجامعة لمسؤول كبير هو عزمي، الذي اعتذر بدوره عن عدم قبول ترشيح الجامعة، التي أبلغ مجلسها برؤيته التي رفض على أساسها الترشيح، قائلاً إن تقدم المسؤولين لنيل أي من جائزتي الدولة التقديرية أو التشجيعية يكون دائما محل تقول من البعض، وعدم رضا من البعض الآخر بالإضافة إلي ما تجده اللجان المشرفة من حرج في الاختيار عند رفض هذا أو اختيار ذاك.
وعزمي فضلاً عن منصبه الرفيع كرئيس للديوان رئاسة الجمهورية منذ سنوات طويلة، هو أيضاً نائب في مجلس الشعب (البرلمان) المصري، عن دائرة حي الزيتون، شرق القاهرة، حيث يفوز عادة بالتزكية في كل الانتخابات التشريعية التي يخوضها، حيث يحجم الآخرون عن منافسته، ذلك لأنه كان طيلة السنوات التي شغل فيها مقعد الدائرة في البرلمان قادراً على تلبية مطالب أبناء الدائرة، فضلاً عن قيامه بدور نقدي واضح في البرلمان لسياسات الحكومة، وعرف بمداخلاته وانتقاداته اللاذعة للوزراء والمحافظين وغيرهم من كبار المسؤولين، وكثيراً ما وجه انتقادات حادة لآداء الحكومة ومؤسساتها في العديد من المواقف والقضايا، وكان ينظر في بداية الأمر لهذه المداخلات والانتقادات باعتبارها تعبيراً عن رأي الرئاسة، كونها صادرة من أهم العاملين فيها، غير أن د. عزمي أكد في أكثر من مناسبة أن الأمر لا صلة له بالرئاسة، بقدر ما هو موقف نائب له رؤيته، ومواقفه كما يطلع عليها من أبناء دائرته التي انتخبته ليشغل مقعدها في البرلمان.