إيلاف&من دمشق: قال كريستوفر كوكس رئيس وفد الكونغرس الاميركي الذي يزور دمشق في نفس اليوم الذي وقع فيه الرئيس الامريكي قانون محاسبة سورية في مؤتمر صحفي انتهى قبل قليل في دمشق "ان الوفد الذي يزور دمشق ويضم ديمقراطيون وجمهوريون يمثل الذراع التنفيذي للادارة الاميركية وهم متفقون على أهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه سورية مهد الحضارات ومقاومة الارهاب ".
&وأضاف كوكس الذي عكست تصريحاته جوا من التهدئة وربما بعض التطمينات لدمشق بشأن مفاعيل القانون "ان الوفد اجتمع مع الرئيس السوري بشار الاسد لساعتين وكان الحديث حرا وتناول مختلف الجوانب ووصف كوكس الرئيس الاسد بأنه كان منفتحا خلال اللقاء ".
&وحول اتهامات الولايات المتحدة لسورية بدعم الارهاب قال كوكس "هناك الكثير من الشكاوى ضد بعض الحركات ولكنها لا تعطي سببا مقنعا للعمليات الارهابية مضيفا "ان الارهاب سيفشل وستسود الحرية في حال عملنا معا ".
&وتابع كوكس "كما تعلمون زيارتنا تأتي بعد توقيع بوش قانون محاسبة سورية وهذا القانون يعكس اتفاق الادارة التنفيذية والتشريعية من خلال مجال اوسع وهي سهلت محادثاتنا مع الرئيس الاسد خصوصا وان القانون ينص خطيا على الامور التي نريد الاتفاق عليها ".
&واستطرد المسؤول الاميركي قائلا" :لقد عبر الاسد عن وجهات نظره التي اشاطره فيها وهي ان هذا القانون يعبر عن نصف الكأس الفارغ بدلا ان يعبر عن نصف الكأس الملآن .
&وذّكر كوكس بان القانون ينص على توسيع التعاون الاميركي مع سورية في حال التزمت بمطالب الادارة الاميركية .
وفي رده على سؤال حول وجود طلبات محددة نقلت للرئيس الاسد خلال الاجتماع معه قال كوكس ان الطلبات التي نقلت للاسد محددة في قانون محاسبة سورية وهذه الامور بحاجة الى تفاهم ودراسة بين الجانبين والحوار سيستمر بين واشنطن ودمشق وسننتظر ما يخبئه لنا المستقبل .
&كانت أول ردة فعل سورية على مصادقة الرئيس الاميركي جور ج بوش على قانون محاسبة سورية الذي اقره مجلس الشيوخ الاميركي في وقت سابق عبر اذاعة دمشق الرسمية في تعليقها السياسي الذي يعبر عادة عن رأي القيادة العليا في سورية حيث قالت ان توقيع هذا القانون يضيف عقبة جديدة في وجه تطوير العلاقات السورية الاميركية
وأضافت الاذاعة السورية :انه مع توقيع هذا القانون بذريعة دعم سورية للارهاب الذي تدينه بشدة وتتعاون بدية في مكافحته يكون الرئيس الاميركي قد اضاف عقبة جدية في تطوير العلاقات بين البلدين اذا ماتم البدء بتنفيذ بنوده التي ترك له اختيار ما يرتئيه منها خلال الشهور الستة القادمة .
بدوره علق مصدر سوري مسؤول على القانون بالقول ان الغاء او اضعاف اسلوب الحوار في حل القضايا العالقة بين الدول واعتماد اسلوب الضغوط الذي تمارسه الولايات المتحدة بفرض سياسيات ترتبط بمصالح دولة تمتلك نفوذا وقوة احادية الجانب قد لاينجم عنها غير دفع الامور باتجاه توتير الاوضاع بدلا من البحث عن القواسم المشتركة لتحقيق الاستقرار المبني على اسس التعاون والمصالح المشتركة
واتهم المصدرالسوري الذي طلب عدم الكشف عن هويته الادارة الاميركية بأنها تدفع بالمنطقة باتجاه عدم الاستقرار بسبب تبنيها للمعايير المزدوجة .
التعليقات