اسامة مهدي من لندن: أكد الناطق بأسم مجلس الحكم العراقي أن صدام حسين مازال في العراق وأن المجلس لم يشكل لجنة للمصلحة وأوضح أن الانباء التي تحدثت اليوم عن أعتقال عزة الدوري وأطلاق سراح طارق عزيز غير صحيحة.
وأبلغ السيد حميد الكفائي "إيلاف" في أتصال هاتفي من بغداد الليلة أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين موجود حاليا في معتقل داخل العراق وتحت أشراف قوات التحالف وقال ان أستعدادات قد بدأت لمحاكمته داخل العراق& .
وعن مدى صحة مارددته بعض الفضائيات العربية اليوم عن تشكيل مجلس الحكم لجنة للمصالحة الوطنية اوضح انه كان حاضرا اجتماع المجلس لكن أي لجنة من هذا القبيل لم تشكل كما ان المجلس لم يناقش الموضوع في جلسته هذه واضاف قائلا لكن هذا لايعني أن المجلس لايسعى لهذه المصالحة فهو عازم عليها ومدرك ان معظم الذين انتموا الى حزب البعث الذي حكم العراق على امتداد السنوات الخمس والثلاثين الماضية أنتموا لدوافع معيشية وامنية خوفا من بطش السلطة السابقة وشدد على ان المصالحة مطلوبة الان اكثر من اي وقت آخر بعد اعتقال صدام حسين مشيرا الى ان الملاحقات القانونية لن تطال الا الذين ارتكبوا جرائم ضد العراقيين ولن تنال من الاخرين مهما كانت وظائفهم الرسمية والعسكرية او درجاتهم الحزبية .
وقال ان مجلس الحكم ليس له موقف ضد البعثيين العاديين ولكنه مصمم على اجتثاث فكر البعث العنصري الطائفي من المجتمع العراقي .
وأضاف الكفائي أن الاخبار التي ترددت اليوم عن اعتقال عزة الدوري نائب صدام حسين في مجلس قيادة الثورة مجرد أشاعات لم تثبت صحتها ..& مثلها مثل المعلومات التي نسبت للتلفزيون السويسري عن أطلاق سراح نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز موضحا انه لايمكن اطلاق سراح هذا الرجل لانه من اركان النظام السابق ومتهم بالمشاركة في الجرائم التي ارتكبها واكد انه سيقاضى في محكمة حقوق الانسان التي اعلن عن تشكيلها في العراق مؤخرا .