"إيلاف"من موسكو : لمح غينادي زوغانوف الى احتمال ان يقاطع الحزب الشيوعي الروسي الانتخابات الرائاسية المقرر اجراؤها في روسيا في مارس المقبل . وقال الزعيم الشيوعي ان هناك خيارات متعددة مطروحة امام الحزب ، سيقرها المؤتمر العام له الذي من المرتقب عقده الشهر المقبل . وكان الشيوعي قد مني بهزيمة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من الشهر الجاري .
وسيحصل على 53 مقعدا نيابيا بدلا من اكثر من مائة كان يشغلها في الدوما السابقة . وترددت انباء عن ان المؤتمر سيطالب زوغانوف في الاستقالة ، وطرح مرشح اخر للرئاسة . وقال مراقبون ان الشيوعي ينظر بمقاطعة الانتخابات ، لادراكه بانحسار شعبيته في الشارع . من ناحيته يرى زوغانوف ان نتائج الانتخابات باتت محسومة لصالح بوتين المدعوم من الاجهزة الامنية والادارية ، وخضوع الاعلام التام له.
من ناحية اخرى ظهرت مؤشرات على احتمال ان يعلن حزبا اتحاد القوى اليمينية ، ويابلوكا ذات التوجه الليبرالي ، مرشحا موحدا عن القوى الديمقراطية في نهاية الاسبوع الجاري . وتشير التوقعات الى ان المرشح سيكون شخصية جديدة ، لم يظهر وسط قيادتي يابلوكا واتحاد القوى الديمقراطية سابقا ، او اتخاذ قرار مماثل للشيوعي ، بمقاطعة الانتخابات ، ودعوة انصارهما التصويت ضد كافة المرشحين .وتمرالاحزاب الليبرالية الروسية ، بازمة شديدة ، عقب الهزيمة التي منيت بها في الانتخابات البرلمانية ، وعدم تمثيلها ككتل في الدوما الجديدة .
وقال زعيم اتحاد القوى اليمينية بوريس نيمتسوف ان "الحركة الديمقراطية في روسيا افلست" . وربط نيمتسوف احياءها باجراء عملية اصلاح في الحركة الديمقراطية . وقدمت قيادة اتحاد القوى اليمينة استقالتها ، التي سينظر بها مؤتمر الحزب المقرر عقده في 26 يناير القادم ، للبت فيها .وتشير كافة الاستطلاعات إلى أن نتائج الانتخابات محسومة للرئيس بوتين ، وان التنافس سيجري فقط ، حول ما اذا كان سيفوز في الدورة الاولى او الثانية فيها.
التعليقات