صنعاء - سعى اليمنيون كثيرا لتوسيع قاعدة المشاركة في دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم وانتظروا قرار قادة دول مجلس التعاون اوائل العام الماضي بالسماح لمنتخب اليمن بالمشاركة في دوراته.
وستكون المشاركة الاولى لمنتخب اليمن في كأس الخليج في النسخة السادسة عشرة في الكويت من 24 الحالي حتى 11 كانون الثاني(يناير)المقبل، ولكن يبقى السؤال المطروح بالنسبة الى اليمنيين، ماذا يأملون من مشاركة منتخبهم الاولى فيها؟، خصوصا بعد المستوى المتواضع له في تصفيات كأس اسيا.
ودفعت النتائج السيئة للمنتخب في التصفيات الاسيوية ببعض المسؤولين السياسيين الى التهديد بعرقلة مشاركة المنتخب في حال لن يصل الى المستوى المطلوب، لكن اتحاد الكرة اصر على ذلك وتعاقد مع المدرب اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش.&وكان زيفادينوفيتش قاد منتخب العراق في نهائيات كأس اسيا 2000 في لبنان وبلغ فيها الدور ربع النهائي قبل ان يخسر امام اليابان 1-4.
ووضع برنامج واسع لاستعدادات المنتخب اليمني لكن معالمه لم تتضح الا منذ شهر واحد فقط بعد التعاقد مع زيفاندوفيتش براتب شهري قدره 15 الف دولار ومقدم عقد بلغ خمسة وثمانون الفا لمدة عامين الذي بدأ مهمته خلفا للعراقي حازم جسام بمعسكر خارجي في يوغوسلافيا.&وكان المنتخب قد بدأ استعداداته في معسكر داخلي طويل لتصفيات آسيا لكنه خرج من مبكرا من الدور الأول حيث لعب ضمن المجموعة الثالثة في السعودية وتلقى هزائم ثقيلة من السعودية صفر-7 و1-3، ومن اندونيسيا صفر-3 وتعادل معها 2-2، وفاز على بوتان 8-صفر و4-صفر لكنه فشل في التأهل الى الدور الثاني لان السعودية واندونيسيا حجزتا بطاقتي المجموعة.
واحدثت هذه النتائج بلبة في الشارع الرياضي اليمني، كما اقال اتحاد كرة القدم المدرب جسام اثناء التصفيات واستبدله وأرسل جهازا تدريبيا وطنيا لقيادة المنتخب وسعى سريعا الى التعاقد مع زيفادينوفيتش حسب شروطه الخاصة وان كان المبلغ الذي دفعه الاتحاد يعد أكبر مبلغ دفع لمدرب أجنبي يشرف على المنتخب اليمني حتى الان.&ويبدو ان معسكر المنتخب اليمني في بلغراد لم يحقق الاهداف المرجوة منه، لانه خسر مرة وتعادل ثلاث مرات مع فرق صربية من الدرجتين الاولى والثانية،&هذه النتائج اضطرت الجهاز الفني بقيادة المدرب اليوغوسلافي الى احداث تغييرات في تشكيلة المنتخب حيث استدعى ستة من لاعبي منتخب الشباب الجاهز الذي سبق وتأهل الى نهائيات كأس آسيا في ماليزيا قبل نحو شهر، وهو نفس المنتخب الذي لعب في نهائيات كأس العالم للناشئين في آب/اغسطس الماضي في فنلندا.
واللاعبون الذين تم اختيارهم يشكلون نصف قوام منتخب الشباب وخيرة لاعبيه وهم: انور العوج وفيصل الحاج لحراسة المرمى، واكرم الورافي وخالد بلعيد وعبدالاله شريان وسامي جعيم، كما استبعد من التشكيلة ثلاثة لاعبين هم حارس المرمى المخضرم معاذ عبدالخالق وجمال القديمي وصالح الشهري وعزا الجهاز الفني سبب ذلك الى إصابات تستدعي علاجهم لفترة طويلة.
ويبدو ان التشكيلة النهائية للمدرب زيفادينوفيتش لم تصل بعد الى ميلادها الحقيقي لانه قد يعمد الى اختيار لاعبين يراهم جديرين بتمثيل اليمن في أول مشاركة لها في البطولة.&وقال نائب رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد اليمني حسن عبد الحميد "ان نتائج المنتخب في تصفيات آسيا أعطت اتحاد كرة القدم حافزا لتغيير استراتيجيته بتركيز اكبر على اشراك منتخب جاهز من الناحية الفنية ولهذا تعاقد مع المدرب اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش".
لكنه يؤكد "ان الاستعدادات لم تكن كافية بحكم قصر الفترة وربما يؤثر ذلك سلبا على المنتخب في البطولة"، مشيرا الى انه "علينا ان لا نتفاءل كثيرا بالنتائج التي قد يحققها منتخب اليمن في البطولة على اعتبار انها المشاركة الاولى له فيها والتجربة تظهر ان منتخبات خليجية لم تستفد من هذه البطولة الا بعد فترات زمنية طويلة".
واضاف "انعكاسات المشاركة ستكون ايجابية بغض النظر عن النتائج والاستفادة لاحقا ستكون اكبر لاحتكاكه مع منتخبات خليجية قوية وسبقته في الخبرة والبطولات والإمكانيات، ناهيك عن ان البطولة سترفع من مستوى المنتخب اليمني الذي سيعطي للمنافسة التقليدية زخما كبيرا".
&ومع ذلك يؤكد عبد الحميد "ان المنتخب اليمني لن يكون سهلا في هذه البطولة لان هناك نظرة طموحة لدى اللاعب اليمني في المشاركة في بطولة الخليج التي أمل طويلا في خوض غمارها".
وتضم التشكيلة الحالية للمنتخب:
- لحراسة المرمى: سالم عوض وجاعم ناصر وفيصل الحاج وانور العوج.
&- للميدان: احمد الوادي ومحمد صالح يوسف وعلي عبود العمقي وشادي جمال ومحمد زهرة وعصام الذبحاني وناصر الوصابي واحمد الزريقي وابراهيم عوض ومحمود الكحصة وخالد الطاهش واسعد القماسي وحمود قاسم وانور السروري وعصام الشمسي وعادل السالمي وقيس محمد صالح ومحمد المنج وابراهيم الكهالي ونشوان الهجام وياسر باصهي واكرم الورافي وخالد بلعيد وعبد الإله شريان وسامي جعيم.