طهران - وجه الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني تحذيرا الى الغربيين لكي يفوا بتعهداتهم ويساعدوا ايران على تطوير برنامجها النووي المدني، وذلك غداة توقيع ايران البروتوكول الاضافي الملحق باتفاقية منع الانتشار النووي.&وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران والتي بثتها الاذاعة الرسمية مباشرة "ان توقيع البروتوكول الاضافي سمح باحباط مؤامرة ضد ايران التي اظهرت الطابع الشفاف لبرنامجها النووي".
وقد وقع مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي امس الخميس البروتوكول الاضافي الذي يجيز للوكالة الدولية القيام بعمليات تفتيش مباغتة ومشددة للمواقع النووية الايرانية.&واضاف "ان الكرة باتت الان في ملعب (الغربيين). امامنا فترة طويلة حتى نقر البروتوكول الاضافي بصورة نهائية (من قبل مجلس الشورى الايراني)... اذا احترمت الدول الاخرى ايضا التزاماتها فان العملية التي بدأت ستبلغ خاتمتها".&واوضح رفسنجاني ان ايران تنتظر مقابل توقيع البروتوكول الاضافي والتدابير المتخذة في الاشهر الاخسرة لتسليط الضوء على برنامجها النووي، ان تساعدها الدول الغربية "عبر تقديم التكنولوجيا الضرورية لتطوير برنامجها النووي في المجال المدني".&واستطرد قائلا "لكن اذا ارادوا خداعنا والافادة من الوضع او خلق جو من التهديد والخوف، فانهم لن يحصلوا على شيء". وقال ايضا "آمل ان يتحلى مسؤولو العالم بالذكاء لتفهم ان من مصلحة المنطقة والعالم ان يفوا بالتزاماتهم".
وبتوقيع البروتوكول الاضافي، تستجيب ايران بعد اشهر من الممانعة لاحد مطالب الاسرة الدولية الاكثر الحاحا، حتى وان اكد النظام الايراني مرارا ان عملية المصادقة على البروتوكول قد تأخذ شهورا عدة.&ويجيز البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بعمليات تفتيش مباغتة ومشددة للمنشات النووية في ايران التي تشك الولايات المتحدة وفرنسا خصوصا بانها تسعى الى تطوير السلاح النووي.
التعليقات