"ايلاف" الكويت : طالبت قناة "الجزيرة" الاخبارية القطرية من المسؤولين في الكويت إعادة فتح مكاتبها مجددا، وذلك قبل يومين من بدء قمة دول مجلس التعاون الخليجي، رغم أن برامج المحطة كانت سببا في مقاطعة دول المجلس لاجتماعات وزارية عدة عقدت في دولة قطر احتجاجا على نوعية تلك البرامج مما ساهم في توتير العلاقات الثنائية بين الدوحة وعواصم خليجية من بينها الكويت.
&
وقالت صحيفة الأنباء أن مسؤولا قطريا رفيع المستوى تقدم بطلب رسمي لإعادة فتح مكتب المحطة مجددا في الكويت، وأضافت أن هذا الطلب سيقدم لأحد المسؤولين الكبار في الحكومة الكويتية للموافقة عليه حتى يتسنى للمحطة تغطية نشاطات مؤتمر القمة الخليجي.
&
ونفى الوكيل المساعد للإعلام الخارجي بوزارة الاعلام الكويتية الشيخ مبارك الدعيج وجود أي قرار جديد بشأن إمكان عودة "الجزيرة" لمزاولة نشاطها مشيرا إلى أن هذا القرار في يد وزير الاعلام محمد ابو الحسن باعتبار أن قرار إغلاق مكتب المحطة اتخذه وزير الاعلام السابق الشيخ أحمد الفهد.
&
وكانت وزارة الإعلام الكويتية أبلغت في نوفمبر 2002 مدير مكتب المحطة في الكويت شفهيا بإغلاق المكتب لأنها تعتبر هذه القناة التلفزيونية "منحازة" حسب ما جاء آنذاك على لسان مدير المكتب.
&
وقالت مصادر إن سبب القرار يعود إلى تقرير بثته قناة الجزيرة حول المناورات الكويتية الأميركية وإخلاء ثلث البلاد بسبب تلك المناورات الأمر الذي اعتبرته السلطات الكويتية مسيئا.&
وجاء في بيان صادر عن وزراء الإعلام في الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماع عقد في مسقط العام الماضي أنهم يأخذون على قناة "الجزيرة" ما يتضمنه بعض برامجها من قذف وتشهير يستهدف دول مجلس التعاون. وجاء في البيان أنه "إذا ما استمرت قناة "الجزيرة" على هذا النهج" فيجب اتخاذ موقف موحد من المحطة يتمثل في وقف التعاون مع مكاتب ومذيعي قناة الجزيرة وموظفيها".