لندن - انتهز أقارب الضحايا البريطانيين الذكرى الخامسة عشرة لانفجار لوكربي&للمطالبة بتحقيق مستقل موسع في أسوأ هجوم يقع في الأجواء الأوروبية.&وجاء الطلب بعد 48 ساعة من إعلان ليبيا التخلي عن أسلحة الدمار الشامل بعد تسعة أشهر من المحادثات السرية مع بريطانيا والولايات المتحدة.
وكانت طائرة بان اميركان الرحلة 103 انفجرت فوق قرية لوكربي جنوب غرب اسكتلندا بينما كانت في طريقها الى نيويورك من لندن في 21 كانون الاول (ديسمبر) 1988 مما أدى إلى مقتل جميع ركابها وعددهم 259 إضافة إلى 11 آخرين على الأرض.
وفي بيان لها اليوم&قالت لجنة عائلات الضحايا الاميركيين التي تتحدث باسم اقارب حوالي 30 ضحية بريطانية انها ترغب في اجراء مزيد من التحقيقات وانها عازمة على الوصول الى "حل عادل".&واضاف البيان ان "الحكومة استخدمت مرور الوقت لالغاء ضرورة اجراء مثل هذا التحقيق في جريمة قتل 270 شخصا وهي اكبر جريمة قتل جماعية في القرن العشرين على الاراضي البريطانية".
وكان التفجير ادى الى سنوات من العقوبات الدولية ضد ليبيا وزعيمها معمر القذافي قبل ان تسلم المواطن الليبي عبد الباسط علي المقرحي (51 عاما) الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد ان ادين بوضع قنبلة على متن الطائرة.
ومن ناحية اخرى نقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مسؤول حكومي بارز قوله ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش قد يلتقيان بالقذافي في الاشهر القليلة المقبلة "على ارض محادية" ربما تكون ايطاليا.&كما ذكرت صحيفة "اوبزيرفر" ان ليبيا تقدم "معلومات استخباراتية مفصلة حول مئات من متطرفي القاعدة وغيرهم من الاسلاميين" الى لندن وواشنطن في اطار الاتفاق الذي ابرم هذا الاسبوع. الا ان الصحيفة لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.