وزراء الخارجية لم ينجحوا في التغلب على خلافاتهم
تأجيل قمة الاتحاد المغاربي
للمرة الثانية بطلب من ليبيا

"إيلاف"&من الجزائر: قرر مجلس وزراء اتحاد دول المغرب العربي صباح اليوم تأجيل القمة السابعة لمجلس رئاسة اتحاد المغرب العربي بطلب من الجماهيرية الليبية، كما أعربت الجزائر عن رغبتها في التخلي عن رئاسة الاتحاد بعد أن تولت رئاسة الاتحاد قرابة إحدى عشرة سنة منذ إعلان المملكة المغربية عن تجميد نشاطها في مؤسسات الاتحاد، اثر الخلافات التي طرأت بين الجزائر والرباط حول ملف الصحراء الغربية.

وبناء على الطلب الليبي في تأجيل القمة، وعملا بأحكام المادة الرابعة من معاهدة إنشاء الاتحاد انتقلت الرئاسة منذ اليوم إلى الجماهيرية الليبية ضمانا لتواصل النشاط المغاربي.

وهي المرة الثانية على التوالي التي تتأجل فيها قمة قادة دول الاتحاد المغاربي وبالجزائر وبطلب من الجماهيرية الليبي، ولم يتغلب وزراء الخارجية عن خلافاتهم بعد اجتماعات عقدها ليلة أمس وصبيحة اليوم.

ولاحت بوادر تأجيل القمة، إثر تأكد أنباء عن مقاطعة كل من العاهل المغربي محمد السادس، وقائد الثورة الليبية معمر القذافي، والرئيس الموريتاني ولد الطايع، في حين تأكدت مشاركة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

وحرص البيان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية الجزائري، عبد العزيز بلخادم، على فتح فسحة أمل أمام الاتحاد، بالإشارة إلى تفعيل مؤسسات الاتحاد والدفع إلى الأمام بالبناء المغاربي، حيث أكد البيان الختامي فيما يتعلق بالنباء المغاربي على أهمية انتظام دورية مجلس الرئاسة، وكذا مقترحات الدول الأعضاء بخصوص المنظومة الاتحادية،وأهمية انتظام اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الخارجية واللجان الوزارية المتخصصة والمجالس الوزارية القطاعية، ولهذا الغرض دعا مجلس وزراء الخارجية لجنة المتابعة إلى عقد دورة استثنائية قبل نهاية الثلاثي الأول من العام 2004، تخصص لدراسة المقترحات المتعلقة بإصلاح المنظومة الاتحادية وإعداد تصور شامل بذلك، كما أوصى المجلس برفع المشاريع التالية إلى مجلس الرئاسة لاعتمادها، وهي مشروع اتفاق إنشاء مجلس التعاون الجمركي بين دول الاتحاد مروع تعليمة موحدة لتطبيق الاتفاقية المغاربية الخاصة بتفادي الازدواج الضريبي، ومشروع اتفاق إنشاء الاتحاد المغاربي لمعاهد ومؤسسات تكوين إطارات الطفولة والشباب والرياضة، بالإضافة إلى استكمال إجراءات تأسيس البنك المغاربي لاستثمار والتجارة الخارجية في اقرب الآجال.