"إيلاف" من عمان: صرحت مصادر سياسية أردنية رفيعة لـ"إيلاف" بأن الحكومة الأردنية سمحت لابنة الرئيس العراقي المخلوع رغد صدام حسين التعبير والتنفيس عن مشاعرها بخصوص عملية اعتقال والدها وظهوره على شاشات التلفزيون العالمية بشكل مفاجئ الأمر الذي تسبب في إحداث صدمة لها.
&وأكدت المصادر أن الحكومة الأردنية وهي تراعي مشاعر كريمتي صدام لايمكن ان تقبل لعمان أن تصبح نقطة انطلاق نشاطات سياسية واعلامية مضادة من جانب رغد ورنا وهي في سبيل ذلك ستطلب من ابنتي صدام التوقف عن ذلك حفاظا على سلامة الأوضاع في الأردن.
وأشارت المصادر الى أن وزراء في الحكومة الأردنية سينتظرون هدوء عاصفة اعتقال صدام قبل التوجه الى المنزل الذي وفره في اغسطس الماضي عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني لاقامة رغد ورنا فيه لدواع انسانية، لإبلاغها بضرورة عدم اقحام الأردن في معركة سياسية واعلامية مع أطراف أخرى من خلال اقدامهما على ممارسة انشطة سياسية واعلامية من الأردن، وللتذكير كذلك بأن مئات العراقيين الذين يعيشون في الأردن، وجزء منهم ناقم على حكم الرئيس العراقي المخلوع، قد تتحرك باتجاه مضاد لرغد ورنا وهو مايهيئ الساحة الأردنية لمعارك يدرك الأردن سلفا أنه في غنى عنها.
وقالت المصادر إن الحكومة الأردنية ستوجه رسالة الى رغد مع حكوميين أردنيين مفادها أنه يتوجب عليها الامساك بشكل فوري عن أي أنشطة اعلامية من خلال التصريح لصحف عربية وفضائيات عربية من شانها احراج الأردن وكذلك التوقف عن إجراء أية تحركات واتصالات سياسية مع أطراف عراقية داخل الأردن وخارجه دون اذن من السلطات الأردنية على اعتبار أن قبول الحكومة الأردنية لاستضافتهن جاءت لدواع انسانية بحتة وليس من قبيل السماح بان تمارس اسرة الرئيس المخلوع نشاطات قد تتقاطع مع المصالح الأردنية مع دول الجوار.
وقالت المصادر إن الحكومة الأردنية اذا وجدت انه من الصعب أن تجبر ابنتي الرئيس العراقي على الابتعاد عن النشاطات السياسية والاعلامية فقد تخيرهن بين احترام شروط الضيافة الأردنية أو البحث عن مكان آخر خارج الأردن لاستضافتهن.
يذكر أن رغد صدام قالت لمحطة العربية إن والدها كان مخدرا لحظة القبض عليه في جحره السبت الماضي وهي الرواية التي أمسك بها الصداميون في الأردن بشكل فوري لتفسير حالة الصدمة التي حدثت لديهم مع انباء القبض على صدام حسين.
التعليقات