القدس - أعلن مسؤولون إسرائيليون&تخفيف عمليات التفتيش العسكرية في الضفة الغربية لتسهيل مجيء الحجاج والسياح إلى بيت لحم لمناسبة عيد الميلاد لكن لم يتقرر رفع الحواجز الثلاثة عند منافذ مدينة مهد السيد المسيح.
وتستعد منطقة بيت لحم (47 ألف نسمة غالبيتهم من المسلمين) التابعة للحكم الذاتي الفلسطيني والمطوقة من الجيش الاسرائيلي جنوب القدس للاحتفال بعيد الميلاد للمرة الرابعة منذ بدء الانتفاضة أواخر أيلول (سبتمبر) 2000.&وقال متحدث باسم وزارة الخارجية جوناتان بيليد في مؤتمر صحافي في القدس "بالرغم من ان لا وجود اسرائيلي في بيت لحم فان هناك خدمات حكومية عديدة وكذلك الجيش ينشط من اجل تسهيل الاحتفال بالعيد (...) في روح من التعاون والارادة الطيبة".
وكان الجيش الاسرائيلي سلم مطلع تموز/يوليو قوات الامن الفلسطينية المسؤولية الامنية في بيت لحم، لكن الجيش بقي منتشرا حول المدينة ويفرض بانتظام قيودا على تنقل الاشخاص.&واكد الكولونيل عوزي موسكوفيتز احد المسؤولين العسكريين في القطاع "ان ايا من الحواجز العسكرية الثلاثة عند مداخل بيت لحم لن يرفع، لكن صدرت تعليمات بان لا يكون هناك اي عوائق امام الاحتفالات بالعيد".&واوضح ضابط في الادارة العسكرية اللفتنانت دانييل بودوان "ان تعليمات خاصة اعطيت للحواجز العسكرية لكي يتمكن المسيحيون، حجاجا او مقيمين فلسطينيين، من التنقل في الضفة الغربية لمناسبة عيد الميلاد".
واكد الجيش الاسرائيلي ان عمليات التفتيش ستظل قائمة لمنع فلسطينيين من اخراج اسلحتهم من بيت لحم "التي تبقى ملاذا للارهابيين" كما قال مسؤول امني طلب عدم كشف هويته.&وككل سنة في هذه المناسبة زينت ساحة المذود الواقعة تماما امام كنيسة المهد باشجار الميلاد والاشرطة الملونة.ولم تسمح اسرائيل للسنة الثالثة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر في مقره برام الله (الضفة الغربية) بالمجيء لحضور قداس منتصف الليل كما كان يفعل من قبل.