"إيلاف"&من الجزائر: دعا بيان يحمل توقيع بعض قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ داخل الجزائر وخارجها، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لوقف المسار الانتخابي في الجزائر، إثر فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأغلبية مقاعد البرلمان في البلاد، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى إقران القول بالعمل، وذلك بتفعيل المصالحة الوطنية الشاملة.
وقال البيان الذي حصل مندوب "إيلاف" على نسخة منه، "على من هو جاد في حل الأزمة من أطراف السلطة القائمة ألا يكتفي بالوعود، إذ لا يقبل ممن بيده سلطة نافذة سوى أن يبادر إلى استعمالها في اتخاذ الإجراءات الفعلية التي تتطلبها المصالحة الوطنية الحقيقية".
واعتبر البيان الذي يحمل توقيع عبد القادر بوخمخم وعلي جدي، وكمال قمازي من قيادات الداخل، وعبد القادر عمر، ورابح كبير من قيادات الخارج، أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ طرف لا يمكن تجاوزه، مطالبا بالكف عن اضطهاد رجالها وفي مقدمتهم الشيخ علي بن حاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بحكم من القضاء الجزائري منذ العام 1992.
ودعا موقعو البيان إلى إشراك جميع الأطراف السياسية التي تؤهلها مصداقيتها لمعالجة القضايا الوطنية، وأرجأ القياديون البارزون في القيادة السياسية للجبهة الإسلامية للإنقاذ، تحديد موقفهم من الانتخابات الرئاسية المقبلة،إلى وقت لاحق على أساس ما يمكن أن تجلبه هذه الاستحقاقات من رفع لآلام الشعب، وتحقيق لآماله وخدمة لمصلحته في دينه ودنياه، على خلفية أن هذا الموعد لم يرق، في رأيهم، إلى مستوى ضمان ما ينتظره الشعب بإلحاح من إطلاق حرياته واحترام إرادته وفتح باب الأمل في الخروج من الأزمة التي تحيط به.