د. جمال زنكنة
&
&
&
نشرت في العدد 16 من جريدة الاتحاد (الصادرة عن الاتحاد الوطني الكردستاني ) في اواخر القرن الماضي وتحديدا في& 13 / 2 / 1993 مقالة بعنوان (تمهيدا لمحاكمة دكتاتور بغداد واركان حكمه عن جرائم الحرب والابادة) قدمت فيها تعريفا بمحاكمات نورنبورك والتي كانت محكمة عسكرية عالمية شكلت في لندن في 8 اب 1945 لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين.
واليوم وبعد مايزيد على عشرة سنوات على نشر تلك المقالة تم القبض على المجرم الدولي صدام حسين وبشكل مزري ومهين يستحقه بجدارة لافعاله الاجرامية طوال سنوات حكمه للعراق، تلك الجرائم التي لم يسلم منها اقرب المقربين اليه ناهيك عن ملاين العراقيين الذين عانوا وذاقوا الامرين على يد قصاب بغداد.
من دون الدخول في تفاصيل المحكمة وهيئة الحكام اود ان اشير الى بعض النقاط التي اراها هامة يجب ان لاتغيب عن بالنا ونحن في غمرة الابتهاج بالقبض على عدو الله وعدو الشعب صدام:
1-&يجب ان يكون محامو الدفاع من المواطنين العراقيين فقط ولايسمح لصدام بان يوكل محامين غير عراقيين او يوكل مكاتب محاماة غير مسجلة في العراق وان يكون قد مضى على تسجيلها سنة واحدة على الاقل في 13 / 12 / 2003.
2-&ان تكون المحاكمات علنية وتنقل على شاشات التلفزيون العالمية على ان يتم بيع حق بث الجلسات الى شركات التلفزيون ويحدد سعر حق البث على اساس المزايدة بين الشركات ويخصص الريع وجميع الواردات الاخرى التي تنتج بسبب هذه المحاكمة لعوائل الشهداء من ضحايا النظام الدكتاتوري الذي قاده صدام حسين.
3-&في حالة الحكم على المجرم صدام بالاعدام شنقا حتى الموت ( وليس رميا بالرصاص لعدم كونه عسكريا اصيلا) ان يصار الى ( تخفيف ) الحكم الى السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة ذلك لان اعدامه يكون انقاذا له من المعاناة التي يجب ان يذوقها كما اذاق هو ملايين العراقيين الابرياء وربما يكون اعدامه سببا يثير شهية البعض من الذين انتفعوا منه ومن نظامه ان يصبغوا عليه صفة& ( الشهيد) التي لايستحقها ابدا.