بغداد - قام عشائر محافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) بتظاهرة تعبيرا عن تأييدهم لقرار مجلس الحكم الانتقالي طرد حركة مجاهدي خلق من العراق، في بغداد التي شهدت تظاهرة ثانية لعشائر محافظة ديالي (60 كلم شمال شرق بغداد) احتجاجا على هذا القرار.&وتجمع المتظاهرون في ساحة الفردوس في وسط بغداد قرب فندقي فلسطين ميرديان وعشتار شيراتون حيث يقيم معظم الصحافيين العرب والاجانب.
ورفع المتظاهرون من عشائر كربلاء لافتات كتب عليها "منظمة مجاهدي خلق الارهابية وصدام شريكان في قمع الانتفاضة الشعبية في شمال الوطن وجنوبه" و"طرد منظمة مجاهدي خلق الارهابية من العراق عنوان السلام" و "لاصدام ولا ارهاب" و"اخرجوا يا ارهابيو صدام من العراق".&ورأوا في تظاهرتهم التي سبقت تجمع عشائر ديالى بحوالى الساعة ان قرار مجلس الحكم طرد منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة "حكيم".
وقال الشيخ حسين الشمري ان بقاء منظمة مجاهدي خلق على الاراضي العراقية "يسبب المشاكل بين البلدين الجارين المسلمين العراق وايران لذا نحن هنا للتظاهر تأييدا لقرار مجلس الحكم الانتقالي أبعاد عناصر تلك المنظمة من العراق".&وبعد ان رأى انه "لن يكون هناك سلام بين ايران والعراق وستظل المشاكل مستمرة الى امد طويل طالما بقيت هذه المنظمة في العراق"، اكد الشيخ الشمري "يكفي المشاكل والحروب التي حصلت (بين البلدين). نريد ان تفتح صفحة جديدة من تلك العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل والسلام".
من جهتهم، رفع المتظاهرون من عشائر محافظة ديالى التي يقع فيها معسكر اشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة لافتات كتب عليها "الشعب العراقي الابي يرحب بتواجد منظمة مجاهدي خلق الايرانية فوق الاراضي العراقية".&واكد المتظاهرون من محافظة ديالى الذين جاؤوا الى الساحة نفسها ويرتدي معظمهم الزي العربي "ندين" قرار مجلس الحكم الانتقالي، مؤكدين ان "المجاهدين ضيوف اعزاء على ابناء الشعب العراقي".
وقال الشيخ مطلب المساري ان "قرار مجلس الحكم "لا يمت باي صلة لمصالح الشعب العراقي بل انه في مصلحة نظام الملالي في طهران الذي ينوي النيل من العراق".&واضاف ان "مجاهدي خلق كانوا وسيظلوا ضيوف اعزاء على الشعب العراقي بسبب اخلاقهم الطيبة وحسن سلوكهم الانساني طوال فترة اقامتهم في العراق للسنوات السبع عشرة الماضية".
وعند انتهاء المظاهرة هتف المتظاهرون "ديالى ما تطرد ضيف" و"بالروح بالدم نفديك ياصدام" و"ثلثين الطك لاهل ديالى"، مكررين بذلك جملة كان يرددها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عندما يتحدث عن اهالي اي محافظة مشيدا بشدة ابنائها.&وغادر المتظاهرون على عجل المكان في الحافلات التي القتهم من محافظتهم، بعد ان سمعت عيارات نارية.
وكان مجلس الحكم الانتقالي اعلن في التاسع من كانون الاول (ديسمبر) قراره طرد الآلاف من عناصر مجاهدي خلق اللاجئين في العراق قبل نهاية السنة.&وبعد يومين قال عضو المجلس دارا نور الدين ان السلطات الانتقالية العراقية تدرس امكانية ابعادهم بينما رأى عناصر الحركة ان ذلك سيشكل "جريمة حرب".
واعلن الحاكم المدني الاميركي بول بريمر الجمعة ان عناصر مجاهدي خلق لن يبعدوا الى ايران بل الى ثلاث دول سيختارها الاميركيون والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي في العراق.