القدس&- اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان وزير الدفاع شاوول موفاز دعا اليوم الجمعة كبار المسؤولين العسكريين الى اجتماع للبحث في الردود الممكنة على العملية الانتحارية التي ادت الى مقتل اربعة اسرائيليين قرب تل ابيب الخميس.
&ويفترض ان يعقد الاجتماع الذي سيضم هؤلاء الضباط ومسؤولين من جهاز الامن الداخلي (شين بت) صباح اليوم في مقر وزارة الدفاع في تل ابيب.
من جهته قال مسؤول اسرائيلي كبير ان العملية الانتحارية التي اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص ومنفذها امس الخميس قرب تل ابيب قد تزيد من تصميم اسرائيل على تطبيق "تدابير احادية الجانب" خلال الاشهر المقبلة.&وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "اسرائيل تبقى ملتزمة بخارطة الطريق طالما كانت امام هذه الخطة فرص للتطبيق ولكن مثل هذا الاعتداء يقرب الوقت الذي قد يتعين فيه اتخاذ تدابير احادية الجانب".
&وذكر في هذا السياق بخطة "الفصل" التي اعلنها رئيس الوزراء ارييل شارون&في 18 كانون الاول/ديسمبر والتي سيؤدي تطبيقها الى ضم مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية المحتلة واخلاء مستوطنات معزولة.&واتهم المسؤول في رئاسة الحكومة بشكل خاص سوريا بالوقوف وراء عملية تل ابيب.
&وقال ان "الارهابيين الذين يرتكبون هذه الاعتداءات مدعومون من سوريا وايران وحزب الله"، مضيفا ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تبنت العملية لديها مكاتب في دمشق.
&وقال ان العملية الانتحارية "مثال على رفض السلطة الفلسطينية محاربة الارهاب وتطبيق خارطة الطريق"، خطة السلام الدولية التي تنص على اقامة دولة فلسطينية على مراحل ولا تزال حبرا على ورق.&
الجيش الاسرائيلي يدمر منزل عائلة منفذ العملية الانتحارية قرب تل ابيب
&
اقدم الجيش الاسرائيلي اليوم الجمعة في شمال الضفة الغربية على نسف منزل عائلة منفذ العملية الانتحارية امس قرب تل ابيب التي ادت الى مقتل اربعة اسرائيليين، بينهم ثلاثة عسكريين.&وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الجنود الاسرائيليين دمروا منزل سائد كمال حنني (18 عاما) في قرية بيت فوريك قرب نابلس بشمال الضفة الغربية الذي كان يعيش فيه ستة اشخاص.
وقد لقى سائد كمال حنني حتفه في العملية التي اسفرت عن مقتل ثلاثة عسكريين وفتاة اسرائيليين. وحنني ناشط في كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.&واكد الجيش الاسرائيلي مجددا في بيان ان تدمير المنزل يشكل "رسالة الى الارهابيين وشركائهم تعني ان هناك ثمنا يجب ان يدفعوه لاعمالهم".
&وقد نسف الجيش الاسرائيلي منذ اب/اغسطس 2002 في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالى 250 منزلا لفلسطينيين يشتبه الجيش بضلوعهم في عمليات ضد اسرائيل.&وتندد المنظمات الانسانية بعمليات تدمير المنازل الفلسطينية وتعتبرها عقابا جماعيا.&كذلك تم التشكيك في جدواها في اسرائيل نفسها نظرا الى ان المنظمات الفلسطينية الراديكالية لا تلقى اي صعوبة في تجنيد مرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية باعتراف الاجهزة الامنية نفسها.&وبحسب منظمة العفو الدولية فقد دمر الجيش الاسرائيلي منذ بدء الانتفاضة قبل ثلاث سنوات اكثر من الفي منزل فلسطيني في الاجمال ل"دوافع امنية" خصوصا في جنوب قطاع غزة.