القدس- شهدت منطقة الشرق الاوسط يوما داميا تزامن مع حلول عيد الميلاد فقتل خمسة فلسطينيين، بينهم مسؤول في الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في غزة، وثلاثة اسرائيليين في عملية انتحارية قرب تل ابيب فضلا عن منفذها.
&والغارة الاسرائيلية ضد ناشطين فلسطينيين كانت الاولى منذ شهرين في حين كانت العملية الانتحارية هي الاولى منذ الرابع من تشرين الاول/اكتوبر. وتزامنتا مع عيد الميلاد واليوم السابع من عيد الانوار اليهودي.
&وفي غزة، قتل مقلد حميد (40 عاما) واربعة من مواطنيه عندما اطلقت مروحيات سرائيلية صواريخها على سيارتين في شمال مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.
&ولم يتم الكشف عن هويات القتلى الاربعة، وبينهم فتى في الخامسة عشرة، لكن البعض منهم ينتمي الى الجهاد الاسلامي.
&واصيب في الغارة 13 شخصا بجروح بينهم اربعة في حال خطرة.
&ووقعت العملية الانتحارية التي تبنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محطة توقف للحافلات قرب تل ابيب بعد دقائق معدودة من الغارة في غزة.
&واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان مقتصب مسؤوليته عن الغارة مؤكدا انه "خلال عملية قام بها الجيش هذا المساء في مدينة غزة، تم استهداف سيارة مسؤول رفيع في الجهاد الاسلامي، وهو مسؤول عن سلسلة من الاعتداءات الدامية".
&ومن جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز "لقد استهدفنا احد قادة الجهاد الاسلامي الذي خطط لعملية انتحارية واسعة النطاق في قطاع غزة".
&وفي الجانب الفلسطيني، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع والسلطة الفلسطينية بالغارة الاسرائيلية والعملية الانتحارية.
&وافاد بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة "يستنكر رئيس مجلس الوزراء والحكومة الفلسطينية مسلسل العنف والعنف المضاد وكان اخره قيام المروحيات الاسرائيلية باغتيال خمسة من المواطنين في غزة وتفجير حافلة ركاب في تل ابيب ما ادى الى قوع عدد من القتلى والجرحى".
&وفي بيان بثته وكالة "وفا" قال ناطق باسم القيادة الفلسطينية انها "تدين وترفض كافة العمليات التفجيرية واعمال القصف والاغتيال التي تستهدف المدنيين سواء كانوا اسرائيليين او فلسطينيين".
&وحملت القيادة اسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الجنوني ضد المدنيين فلسطينيين واسرائيليين"
&وقال وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات ان السلطة والقيادة الفلسطينية "تدين بشدة عملية الاغتيال" وتابع ان "العنف لا يولد الا العنف والفوضى لن تولد الا الفوضى".
&في غضون ذلك، توعدت حركة الجهاد الاسلامي بتوجيه الجناح العسكري للحركة ردا "موجعا" على الغارة. وحمل احد مسؤوليها، واسمه احمد البطش، رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون المسؤولية.
&واضاف البطش ان العملية "جريمة اسرائيلية جديدة يرتكبها شارون ضد شعبنا الفلسطيني في وقت تتدخل فيه الشقيقة مصر لوقف الدورة الجهنمية وليبطل كل المحاولات لوقف استهداف المدنيين".
&ومن جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية افي بازنر ان "اسرائيل ستتخذ كافة الاجراءات الضرورية لضمان امنها ولكن في الوقت نفسه بات استئناف المباحثات ضرورة ملحة حتى لا يسود فراغ سياسي خطير".
&وقال ان "الوضع الحالي يبرهن على خطورة عدم وجود مفاوضات".
&وقتل اربعة اشخاص في العملية الانتحارية في محطة توقف للحافلات قرب تل ابيب بينهم منفذها.
&كما اسفر الانفجار عن سقوط حوالى عشرة جرحى، واحد منهم على الاقل في حال خطرة.
&ووقع الانفجار على مفترق طرق قرب بلدة بتاح تكفا، شمال-شرق تل ابيب.
&واعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مسؤوليتها عن العملية موضحة ان منفذها هو سائد كمال جميل حنني ابن قرية بيت فوريك، في منطقة نابلس، والناشط في كتائب ابو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة.
&وكان شخصان اكدا في اتصالين هاتفيين مع فرانس برس في جنين ونابلس ان العملية تاتي ردا على مقتل اثنين من ناشطي الجبهة خلال عملية للجيش الاسرائيلي في نابلس الخميس الماضي.
&وقال الطبيب زئيف روتنشتاين في مستشفى تل هاشومير قرب تل ابيب ان الجرحى اصيبوا بقطع من الحديد.
&وبهاتين العمليتين، يرتفع عدد قتلى الانتفاضة التي اندلعت في 28 ايلول/سبتمبر 2000 الى 3678 شخصا بينهم 2753 فلسطينيا و859 اسرائيليا.