أحمد عبد العزيز من موسكو: أعلن نائب وزير الخارجية الروسي المكلف بملفات بحر قزوين فيكتور كاليوجني في تصريح للتلفزيون الأذربيجاني أن عسكرة بحر قزوين أمر غير مجدي، ومن العبث التعامل مع هذه القضية بهذا القدر من العبث. وأشار إلى أن قيام كل دولة من الدول الخمس القزوينية أسطولها الخاص في هذه المنطقة الصغيرة لا يعود بأية فائدة على الجميع. واقترح المبعوث الروسي تشكيل أسطول موحد لقوات عسكرية بحرية للدول الخمس من أجل حل المشكلات التي يمكن أن تنشأ في منطقة بحر قزوين.
&وقال كاليوجني في هذا الصدد "إذا كنا نتحدث اليوم عن جهود جماعية لضمان مسألة الأمن، فإن الأسطول الروسي بالإضافة إلى قوات حرس الحدود من الدول الخمس الأخرى يمكنها معا القيام بمهام موحدة ومشتركة". وأعرب عن قناعته بأن هذا الاقتراح هو الأقرب إلى الصواب، والضروري من حيث المنطق. كما أعلن عن اقتراح آخر من جانب موسكو يتعلق بالأمن العسكري بين الدول الخمس المطلة على بحر قزوين بقوله: "من الممكن أيضا التوقيع على اتفاقية جماعية بين دول قزوين الخمس بعدم الاعتداء، وذلك من أجل تهدئة الرأي العام في دول المنطقة".
وتحاول الدول الخمس المطلة على بحر قزوين (روسيا وكازاخستان وأذربيجان وتركمانيا وإيران) على مدى السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي وضع صيغة قانونية لبحر قزوين. وفيما اتفقت جميع الأطراف على ترك سطح البحر للجميع، تطالب إيران بتقسيم قاع البحر بنسب متساوية بين الدول الخمس، بينما ترى روسيا وبعض الأطراف الأخرى تقسيمه بنظام النسبة والتناسب وفقا لطول الحدود المطلة عليه من كل دولة. وقامت روسيا اخيراً بتوقيع اتفاقيات مع أذربيجان وكازاخستان بهذا الصدد، وانضمت إليها تركمانيا بعد رفضها في البداية، لتبقي إيران الدولة الوحيدة التي لا تزال غير راضية عن المقترحات الروسية.