بيروت - أعلن المدعي العام التمييزي في لبنان عدنان عضوم فتح تحقيق في حادث سقوط طائرة في بنين من طراز "بوينغ-727" تابعة لشركة "يو تي إيه" حيث لقي أكثر من&77 لبنانيا حتفهم.
وقال عضوم للصحافيين أن النيابة العامة "كانت السباقة في اتخاذ الإجراءات اللازمة واتخذت الجمعة الماضي الخطوات الأساسية عبر توجيهها كتابا إلى إنتربول بنين طالبة منه التحقيقات الأولية".
وأضاف أن النيابة العامة تريد معرفة "أسباب الحادث وحمولة الطائرة وأسماء الركاب والسب الفني للحادث ونحن بانتظار الإجابة".
وتابع أن "السلطات اللبنانية أبدت اهتماما وتعتبر نفسها صالحة في حال وجود جرم لأن الضحايا لبنانيين وقسما من الشركة يعود للبنانيين أيضا وفي هذه الحال هناك صلاحية شخصية للقضاء اللبناني للتحرك".
وأكد المدعي العام في "حال ثبت لنا وجود خطأ أو إهمال أو عدم احتراز أو مخالفة القوانين والأنظمة مما أدى إلى وفاة هؤلاء الضحايا، فستتحرك النيابة العامة".
وأشار إلى أن "القضاء اللبناني لن يكون متسامحا وسنقوم بدورنا إزاء أصحاب الشركة أو سلطات المطار أو المسؤولين عن حمولة الطائرة".
وأضاف "سنقوم بجمع المعلومات والإستماع إلى إفادات الناجين".
وأوضح أن "اتفاق شيكاغو ينص على أنه في حال حصول حادث ما، فإن الدولة حيث الطائرة مسجلة أو حيث حصل الحادث والدولة التي ينتمي إليها الضحايا يحق لها جميعا المشاركة في التحقيقات".
وقال عضوم إن الشركة المالكة للطائرة، إتحاد النقل الأفريقي (يو تي إيه)، مسجلة في غينيا، مشيرا إلى وجود اثنين من اللبنانيين بين مالكيها.
وتابع أن طائرة تابعة للشركة وصلت إلى لبنان لكنها عادت وأقلعت دون ركاب لأنها لم تلب المواصفات الفنية وشروط السلامة اللازمة.
وقال عضوم إن الطائرة التي سقطت سمح لها بالتوقف في بيروت لنقل الركاب إلى دبي بعد تلبيتها الشروط المطلوبة.
واعتبر أن بيروت لم تكن مخطئة عندما سمحت للطائرة بالتوقف ونقل الركاب لأن شركة "لويدز" البريطانية وافقت على عقد التأمين. كما أنه كان مسموحا لها باستخدام مطار دبي.
يذكر أن وزير النقل اللبناني نجيب ميقاتي أعلن الخميس أن الشركة التي تملك الطائرة "تقدمت منذ عدة أشهر بطلب لدى سلطات الطيران المدني في بيروت لنيل ترخيص لنقل الركاب لكن الطلب رفض لعدم استيفائه الشروط الفنية المطلوبة".
ويعمل خبراء فرنسيون على فك رموز الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت بعيد إقلاعها من كوتونو متجهة إلى بيروت في 25 كانون الأول (ديسمبر) وقضى على الأقل 135 من ركابها وتم العثور على جثثهم.
وقد نقلت طائرة عسكرية فرنسية جثث 77 من القتلى اللبنانيين&إلى بيروت أمس الأحد ودفنوا اليوم& في 44 بلدة لبنانية.