"إيلاف"من الرياض: علمت "إيلاف" من مصادر خاصة أن الشخصية الأمنية السعودية التي كانت مستهدفة في عملية الاغتيال عبر سيارته المفخخة التي انفجرت مساء امس أمام أحد المنازل في حي السلام شرق العاصمة السعودية الرياض هو ضابط برتبة نقيب (أ.ر) -تحتفظ إيلاف بإسمه- يعمل في قسم التحقيق بجهاز المباحث العامة.
وبحسب ماتوفر لخزنة "إيلاف" فأن الضابط المستهدف نجا بأعجوبة، إذ كان يبعد بضعة أمتار وقت انفجار سيارته "اللكزس" السوداء بينما كان يحاول إصلاح عطّل طاريء لبوابة منزله الالكترونية بغرض إيقاف السيارة داخل فناء المنزل الأمر الذي كان سيؤدي إلى سقوط ضحايا من أسرته وأطفاله الذين كانوا متواجدين في الداخل لحظة الانفجار.
وأشارت بعض المعلومات الخاصة إلى أن العبوة المتفجرة من النوع الحراري وكانت موضوعة في "شكمان" السيارة لكي تنفجر بفعل حرارة المحرك عند تدويره.إلى ذلك قالت أنباء أخرى أن أحد أطفال الحي أبلغ الأجهزة الأمنية أنه شاهد قبل حدوث الانفجار بنحو ساعة أحد الأشخاص الغرباء وهو بالقرب من مؤخرة السيارة " اللكزس" فيما يعتقد أنه من قام بزرع العبوة الناسفة.
وتأتي محاولة الاغتيال الفاشلة هذه في أعقاب تهديدات أطلقتها منظمة إرهابية مطلع الشهر الجاري توعدت باغتيال مسؤولين في أجهزة الأمن السعودي وأعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال لضابط برتبة لواء في جهاز المباحث العامة يدعى عبدالعزيز الهويريني كما أدعت المنظمة التي أسمت نفسها بـ"كتائب الحرمين- وحدة كتائب الموت" بأنها تمكنت من قتل شقيق الهويريني في محاولة الاغتيال تلك.
ويشير التحول النوعي الجديد في نشاط الجماعات الإرهابية في السعودية من تفجير المجمعات إلى محاولات الاغتيال، نتيجة التضييق الذي أحكمته السلطات الأمنية السعودية على الخلايا الإرهابية، وفشل تلك الخلايا في القيام بتفجيرات جديدة تستهدف المجمعات السكنية بعد أن كثفت السلطات السعودية تواجدها الأمني أمام وحول المجمعات الأمر الذي يصعب من خلاله تنفيذ أي هجوم مفخخ كالذي حدث للمجمعات الثلاثة في شرق الرياض في الثاني عشر من مايو أو الهجوم الانتحاري الذي استهدف مجمع المحيا السكني في الثامن من نوفمبر الماضي.يذكر أن تلك الهجمات الانتحارية الإرهابية للمجمعات السكنية، مجتمعة، خلفت وراءها نحو 53 قتيل وثلاثمائة جريح شملت جنسيات سعودية وعربية وأوربية وأمريكية وآسيوية كانت تقطن تلك المجمعات.
التعليقات