"إيلاف"&من لندن: بعد يومين من تحميل قيادة القوات الأميركية جماعة "أنصار الإسلام" مسؤولية تفجير سيارة مفخخة أمام مطعم في بغداد، اكدت مصادر عراقية في العاصمة النرويجية اوسلو ان الشرطة اعتقلت اليوم الجمعة مؤسس الجماعة الملا كريكار وشقيقته واودعتهما السجن دون ان تذكر اسباب القاء القبض عليهما.&وتتهم الولايات المتحدة الملا كريكار بعلاقته بمنظمة القاعدة الارهابية والتنسيق معها في تنفيذ اعمال تخريبية في العراق.
وسبق للنرويج ان اسقطت الاتهامات الموجهة له بعد ان اوضحت عدم وجود اساس للاشتباه في ان "أنصار الإسلام" تورطت في انشطة ارهابية في العراق او في مناطق اخرى من العالم او ان للملا كريكار صلة بمثل هذه الانشطة عبر التخطيط او التنفيذ.
وكانت النرويج قد اعلنت في شباط (فبراير) الماضي قرارها بطرد الملا كريكار بتهمة تهديده للأمن الوطني في البلاد ولكن هذا القرار لم يتابع فعليا لأن إجراءات قضائية اخرى تتعلق به بقيت عالقة وخصوصا الطلب الذي تقدم به الاردن لتسلمه. وتتهم واشنطن جماعة "أنصار الإسلام" التي ساعد كريكار على تأسيسها وقادها من كانون اول (ديسمبر) عام 2001 الى ايار (مايو)&عام 2000 بصلتها بالقاعدة.
وكان كريكار قد صرح للتلفزيون الهولندي في اذار (مارس)& الماضي بأن القوات الاميركية تواجه خطر التعرض لتفجيرات انتحارية في شمال العراق مما دعا ممثلي الادعاء الى اعتبار ان مثل هذه التهديدات تصل الى مستوى الأنشطة الإرهابية ولكن محكمة قضت في نيسان (ابريل) الماضي بان التهديدات بالمقاومة المسلحة لا تتعارض مع موقف النرويج بشأن الأنشطة الارهابية مادامت لم تؤثر على المدنيين خارج منطقة حربية كما اشار موقع "عراق الغد" على الانترنيت.
في الوقت نفسه اعتقلت الشرطة&النرويجية شقيقة كويكار ايضا عندما داهمت منزله في الصباح الباكر، وأصدرت احدى محاكم العاصمة&أوسلو مساء اليوم امرا باستمرار حبسهما لمدة أربعة اسابيع على ذمة التحقيق.