"إيلاف" من موسكو: قال الرئيس الجورجي المنتخب ميخائيل ساكاشفيلي ان علاقاته بالولايات المتحدة المتحدة والغرب لاتعني انه من المناهضين لروسيا. وقال ساكاشفيلي في حديث صحافي نشر في موسكو الجمعة، ان هناك في موسكو من يدرج كل من يتعامل مع الغرب في خانة المناؤين لروسيا.واعتبر ذلك ضيق افق. واعرب عن الامل بان تتبدد هذه المشاعر، وانه سوف يستلم قريبا من القيادة الروسية، تهنئة بمناسبة انتخابه رئيسا، كما حصل من زعماء غربيين بما ذلك من المانيا وبريطانيا وفرنسا، ومن الرئيس الأميركي جورج بوش.
ويذكر ان روسيا مازالت تلتزم الصمت، ولم يصدر عنها موقفا رسميا عن نتائج الانتخابات في جورجيا، وتقول انها ستقوم بذلك بعد ظهور النتائج الرسمية. ويرى مراقبون ان هذا بحد ذاته، يشير الى وجود تحفظات لدى روسيا على القيادة الجورجية الجديدة، او انها تراقب خطواتها العملية الاولى لتحدد موقفها منها.
ولاحظ ساكشفيلي ان موسكو اتخذت في بداية الاحداث في جورجيا، موقفا مبسطا منه، ينطلق من انه طالما درس ثلاث سنوات في الولايات المتحدة فانه امريكي النزعة. منوها بان دراسته هناك لاتعني بحد ذاتها شئ يذكر. منوها بانه يكن مشاعر دافئة للولايات المتحدة الأميركية، ولكن هذا لايعني انه يناهض روسيا.
واعترف ساكاشفيلي بان المشاكل مع روسيا سوف تنشب حين تشعر جورجيا بان الضرر يلحق مصالحها. وقال انه كسياسي كان دائما يحلم بان يتولى منصب رئيس جورجيا، ولكن ما يبعث الدهشة لديه ان الفرح لم يساوره عندما انتخب رئيسا.
وارجع ذلك الى الموروث الثقيل الذي انتقل اليه. فوحدة الاراضي الجورجية مهددة، بفعل اعلان جمهوريتي ابخازيا واسيتيا الجنوبية انفصالهما من جانب واحد، والاقتصاد في حالة يرثى لها، وليس هناك بُنى تحتية في الجمهورية.وقال ان المهمة القائمة امامه، تتمثل بان يجمع من الكيان المشتت، آلية موحدة. وقال ان القلق يعتريه من اسلوب جمع هذا الكيان.
وافاد انه سيجري تغييرات على التشكيلة الوزارية التي كانت في عهد الرئيس شيفاردنازه، وان هدفه ورفاقه في ثورة الورود، جعل جورجيا دولة مزدهرة، جذابة للاستثمارات.