"إيلاف"من الرياض: يصل الى الرياض اليوم الأربعاء الرئيس الشيشاني أحمد قاديروف في أول زيارة الى المملكة تستغرق عدة أيام يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين السعوديين تتعلق خاصة حول "انضمام روسيا الى منظمة المؤتمر الإسلامي" إضافة الى العلاقات الروسية- السعودية .
وقالت مصادر أوروبية في الرياض أن أحمد قاديروف سيلتقي خلال الزيارة التي ستدوم خمسة أيام مع العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز ووزير الدفاع سلطان بن عبدالعزيز ووزير الصحة حمد بن عبدالله المانع ورئيس منظمة الهلال الأحمر السعودية عبدالرحمن السويلم.
وأضافت المصادر أن العلاقات الروسية- السعودية ستكون في صلب المباحثات التي سيجريها الرئيس أحمد قاديروف مع الأمير عبد الله بن عبد العزيز .وأوضحت المصادر أن الرئيس الشيشاني سيعرض على الحاكم الفعلي للسعودي الأمير عبد الله "إمكانية سعي بلاده للعمل على انضمام روسيا في الى الدول الـ 58 في منظمة المؤتمر الإسلامي ". كما سيناقش الرئيس الشيشاني مع المسؤولين السعوديين تطويرات الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة إضافة الى مسائل التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين" .
والى جانب عدلان محمدوف يضم الوفد الحكومي الشيشانى رئيس الإدارة نائب رئيس الحكومة زياد سبسابى ووزيرى التنمية والتجارة والصحة ورئيس لجنة الطاقة ومدير الدائرة الإقليمية لسياسة الهجرة لدى وزارة الداخلية الشيشانية وكذلك رئيس"بين بنك ، كما سيشارك في الزيارة مفتو شيشنيا وداغستان وانغوشيتيا إضافة الى رئيس المجلس التنسيقي للإدارة الدينية لمسلمي شمال القفقاس إسماعيل بردييف .وكان قاديروف صاحب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حضور قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الأخيرة في ماليزيا والتي ساهمت في توثيق علاقات روسيا بمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي تسعى موسكو للحصول على عضويتها.
وتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأمير عبدالله خلال مباحثاتهما في روسيا في شهر ايلول/ سبتمبر الماضي الى نية روسيا التي تعد حوالي 20 مليون مسلم، الانضمام الى منظمة المؤتمر الاسلامي، وهي مبادرة لقيت ترحيب الرياض .وكان ولي العهد السعودي قام في الثاني من سبتمبر الماضي بزيارة رسمية الى موسكو استمرت ثلاثة أيام .وقال بوتين أثناء الزيارة "روسيا تعتبر العالم المسلم والعالم العربي كأحد شركائها الرئيسيين".
وقال الأمير عبدالله في حينه "هذا اليوم سيكون يوما تاريخيا في سجل العلاقات بين روسيا والمملكة العربية السعودية".وكانت العلاقات السعودية الرسمية شابها التوتر منذ نهاية الثلاثينات حتى أنها ازدادت توترا منذ أن اتهمت موسكو المملكة بالتساهل مع الجمعيات الخيرية السعودية التي تقدم مساعدات للانفصاليين الشيشان .وكان الأمير عبدالله صافح احمد قادروف الذي يقدم نفسه على انه ألد خصوم الوهابية في الشيشان.
يذكر أنه تم انتخاب قاديروف منذ عدة أشهر رئيسا للشيشان وشغل في الماضي منصب المفتي ، وكان من أنصار الرئيس الأسبق جوهر دوداييف وعمل لفترة مع المقاتلين.
وبعد خلافات انشق عليهم وتحالف مع الكرملين. وظل قاديروف يتولى منصب الرئيس المؤقت للجمهورية إلى أن تم انتخابه رئيسا للشيشان في خريف 2003. وقد تعرض لأكثر من 8 عمليات اغتيال، ولكنه نجا منها
وبعد خلافات انشق عليهم وتحالف مع الكرملين. وظل قاديروف يتولى منصب الرئيس المؤقت للجمهورية إلى أن تم انتخابه رئيسا للشيشان في خريف 2003. وقد تعرض لأكثر من 8 عمليات اغتيال، ولكنه نجا منها
واعتبر مسؤول روسي في تصريحات له في بداية العام الحالي أن العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي تحسنت اثر قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم ترشيح بلاده لعضوية منظمة المؤتمر الإسلامي.
وقال فنيامين بوبوف المندوب الروسي لدى منظمة المؤتمر الإسلامي حسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس في بداية الشهر الحالي أن مبادرة موسكو هذه "أطلقت أجواء إيجابية".
واورد بوبوف مثالا على التحسن "تفهما متزايدا" لسياسة قمع التمرد الانفصالي في الشيشان، كما اشار الى زيارة قريبة للرئيس الشيشاني الموالي للروس احمد قادروف الى السعودية في منتصف كانون الثاني/يناير الجاري "كدليل إضافي" على هذا التبدل في المواقف.وكان الرئيس الروسي أعلن خلال زيارة قام بها الى قمة منظمة المؤتمر الإسلامي خلال اجتماعها الأخير في ماليزيا في آب/أغسطس الماضي عن رغبته في تحسين علاقة روسيا بهذه المنظمة وبضم بلاده بصفة مراقب في المرحلة الأولى الى هذه المنظمة.ومن بين سكان روسيا الـ144 مليونا هناك نحو عشرين مليونا من المسلمين.
واورد بوبوف مثالا على التحسن "تفهما متزايدا" لسياسة قمع التمرد الانفصالي في الشيشان، كما اشار الى زيارة قريبة للرئيس الشيشاني الموالي للروس احمد قادروف الى السعودية في منتصف كانون الثاني/يناير الجاري "كدليل إضافي" على هذا التبدل في المواقف.وكان الرئيس الروسي أعلن خلال زيارة قام بها الى قمة منظمة المؤتمر الإسلامي خلال اجتماعها الأخير في ماليزيا في آب/أغسطس الماضي عن رغبته في تحسين علاقة روسيا بهذه المنظمة وبضم بلاده بصفة مراقب في المرحلة الأولى الى هذه المنظمة.ومن بين سكان روسيا الـ144 مليونا هناك نحو عشرين مليونا من المسلمين.
التعليقات