مكة المكرمة - أكد وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز أن كل الخطط التى وضعت لحج هذا العام قد نفذت بدقة وكفاءة بالرغم من الظروف الامنية الدقيقة في المنطقة عامة والاستهداف الذي تتعرض له السعودية بشكل خاص.
‏ وقال الامير نايف في لقائه الليلة الماضية مع قيادات امن الحجيج انه بالرغم من كل الظروف فقد تحقق الامن والسلامة لجميع الحجاج من أى عبث أمنى أو عمل تخريبى بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت للحيلولة دون حدوث أي شيء يعكر صفو الحج.
‏ واعتبر ما حدث فى الجمرات وعند الجمرة الكبرى يوم الاحد الماضي ووفاة حوالي ‏251 حاجا بانه "كان شيئا مؤلما للجميع ولكنه القضاء والقدر" مشيرا الى ان عدد المشاة من الحجاج كان كبيرا وتساقط الجميع بعد سقوط رجل واحد بسب الاغماء في ما ‏واصل بقية الحجاج اندفاعهم نحو رمي الجمارت دون ان يتوقفوا.
‏ وأكد أن رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق بالرغم من صعوبتها بسبب كثرة ‏المتعجلين وتوجهم في وقت واحد نحو الجسر الا انها مرت بسلام دون وقوع اي حوادث ‏معربا في هذا الصدد عن الاسف لمن يتصيدون السلبيات للتقليل من حجم الانجازات ‏التي تحققت.
‏ وأكد وزير الداخلية السعودي أن "حج هذا العام كان حجا نظيفا سليما من كل ‏النواحى و طبقت فيه كل التعليمات بدقة وان الحادثة التي وقعت قضاء وقدرا" داعيا ‏كل المعنيين بالحج فى الدول الاسلامية والموجهين والمرشدين للحجاج أن يحثوهم على ‏السكينة والتحرك بهدؤ حتى يمكن منع الاضرار بالحاج نفسه والاخرين.
‏ واشار الى الكفاءة العالية التي تميزت بها الجهات المعنية في السيطرة على تحرك ‏أكثر من مليونى حاج فى ساعات من مكة الى منى ومن منى الى عرفات ومن عرفات الى ‏مزدلفة ومن ثم الى منى والى مكة فى أيام معدودات دون حوادث تذكر مقارنة بحجم ‏الحوادث التي حصلت فى امكان عامة من العالم كملاعب كرة القدم.
‏ واعرب الامير نايف عن رضائه عن اداء كل الاجهزة المعنية بخدمة الحجيج وقناعته ‏بما تحق في موسم حج هذا العام مؤكدا عدم تأثير الانتقادات غير الموضوعية باضعاف ‏العزيمة والاستمرار في المزيد من التطوير في مواسم الحج المقبلة.