"إيلاف" من القاهرة: قال مراسل لوكالة "أسوشيتد برس" في بغداد إن الجنرال جون آبي زيد قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية، تعرض اليوم الخميس لمحاولة اغتيال من خلال هجوم بقذائف صاروخية وقع أثناء تفقده لمقر قيادة الدفاع المدني العراقية، الواقع في الفالوجة غرب بغداد، موضحة أنه بمجرد دخوله المبنى وقع إنفجار ثم سمع صوت تبادل اطلاق للرصاص، واستتبع ذلك انفجاران، وأكد مراسل الوكالة أن أبي زيد لم يصب بسوء، غير أنه تراجع عن جولة تفقدية كان يعتزم القيام بها اليوم.
والجنرال جون أبي زيد البالغ من العمر 53 عاماً، من أصل لبناني, وكان يتولى منصب نائب القيادة الوسطى للجيش الأميركي منذ (شباط) فبراير 2003 ، وهو يتحدث اللغة العربية بطلاقة ويصف نفسه بأنه شخص محب للعالم العربي، وكان درس في جامعة الاردن بعمان ويحمل درجة الماجستير في مجال دراسات الشرق الاوسط من جامعة هارفارد الاميركية.
اما عن دراسته العسكرية فقد تخرج من الاكاديمية الحربية الاميركية عام 1973 وكان زميلاً لمعهد هوفر بجامعة ستانفورد.
وشارك ابي زيد في حرب الخليج الاولى حيث كان قائداً للكتيبة الثالثة في فرقة القتال المنقولة جواً في ايطاليا وهي الكتيبة التي نشرت في كردستان بشمال العراق بعد الحرب، كما شارك في مهام عسكرية في البوسنة وكان ضابط عمليات لجماعة المراقبة التابعة للامم المتحدة في لبنان.
وتغطي دائرة قيادة أبي زيد منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا والقرن الإفريقي, ويعني هذا أنه مسؤول عن الأنشطة العسكرية الأميركية في قرابة 25 دولة.
وشغل أبي زيد عدة مناصب عسكرية أميركية في عدة مناطق منها: شمال العراق عام 1991، والبوسنة والهرسك، وغيرهما.
واكتسب أبي زيد شعبية اميركية بعدما عارض كلامه كلام قائده الأعلى دونالد رامسفيلد - وزير الدفاع الاميركي - عندما قال الأخير ان المقاومة في العراق عبارة عن قتال غير منظم والقضاء عليها أمر سهل جدا فصرح أبي زيد بعد ذلك بقوله: القوات التي تحاربنا منظمة وتعرف كيف تتحرك بسهولة ونحن ما زلنا نخوض حرب تقليدية شئنا أم أبينا.