"إيلاف"من صنعاء :&نشرت صحيفة " 22 مايو " الصادرة عن المؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم ) على صدر صفحتها الأخيرة في عدد الخميس الماضي مقالا لأحد كتابها الأساسيين بعنوان الشبزي ( كاهن يهودي يمني قديم ) يطالب فيه بنشر ثقافة اليهود ضمن ثقافة ما اسماه بالتسامح الديني من خلال تمكين اليهود من الاعتناء برموزهم الدينية في اليمن . وقال الكاتب إبراهيم حسين ، المثير للجدل ، الذي كان ينتمي إلى الحزب الاشتراكي قبل أن ينضم إلى الحزب الحاكم من خلال عموده الأسبوعي في صحيفة 22 مايو ( رويحيل ) أن هناك ( ضرورة ملحة ) تمكّن اليهود من الاهتمام برمزهم الأبرز ( الشبزي ) في محافظة تعز( 260 كيلو متراً جنوب العاصمة صنعاء ) .
وتبعا لما اسماه " بالضرورة الملحة " طالب الكاتب بضرورة العمل على إقامة مدارس لليهود أينما أمكن , مضيفا أن الأهم من هذا وذاك هو السماح لليهود في اليمن ( 300 يهودي ) بإقامة متاحف لتراثهم اليهودي . وكان الكاتب بدأ مقاله بذكر أجواء التسامح الديني الأمريكي والأوروبي " من حيث السماح للمسلمين بإقامة المساجد وتقديم كافة التسهيلات لهم لممارسة صلواتهم وطقوسهم الدينية " على حد قوله . وتحدث حول اليهود في العالم العربي " الشعب المهضوم" من وجهة نظره حيث يقول إنه ومنذ نكبة 48 دفع اليهود المقيمون في بعض الدول العربية ثمنا باهظا للاحتلال الصهيوني لفلسطين كإحراق متاجرهم في عدن واستعدائهم شعبيا. وأضاف انه ومنذ بداية القرن العشرين وحتى نهايته " انتعش " في بعض البلدان العربية تيار " العداوة غير المبررة " لليهود بحيث أصبح اليهودي " خصما حتى لو كان نصيرا للقضية العربية " . يذكر أن الكاتب إبراهيم حسين محمد كان اعتقل عدة مرات بسبب آرائه التي كان ينشرها في صحيفة ( الثوري ) الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني قبل أن ينضم إلى صحيفة الحزب الحاكم باليمن .