بريمر يؤكد أن الإرهاب لن يؤخر نقل السلطة
السيستاني يحمل قوات الاحتلال مسؤولية تفجيرات كربلاء والكاظمية في عاشوراء

وقال السيستاني استنادا الى بيان صدر عن مكتبه في النجف اليوم ارسلت نسخة منه الى "ايلاف " ان الايادي الاثمة استهدفت جموع المعزين الوافدين في المدينتين وارتكبت مجازر خلفت مئات الضحايا .
واضاف قائلا " نحمل قوات الاحتلال مسؤولية مايلاحظ من التسويف والمماطلة في ضبط الحدود ومنع المتسللين ومن تعزيز القوات الوطنية المكلفة بتوفير الامن وتعزيزها بالعناصر الكفوءة وتامين حاجتها من الاجهزة والمعدات اللازمة للقيام بحمايةالمواطنين " .
ودعا السيستاني العراقيين الى "مزيد من الحذر والتنبه لمكائد الاعداء الطامعين ونحثهم على العمل الجاد لرص الصفوف وتوحيد الكلمة في سبيل الاسراع باستعادة الوطن الجريح سيادته واستقلاله واستقراره " .
واضاف "ان الكلمات لتقصر في ادانة هذه الجرائم النكراء التي باء باثامها من تجردوا من كل القيم والمباديء السامية فسفكوا الدم الحرام في الشهر الحرام " من دون ان يوجه اتهاما مباشرا لجهات بعينها في الوقوف خلف الجريمتين .
ووقعت تفجيرات المدينتين وسط مئات الالاف من العراقيين الذين كانوا يحيون مراسيم عاشوراء صباح اليوم واسفرت عن مقتل حوالي 145 شخصا واصابة 435 بجروح مختلفة قيل فيما بعد ان عدة اشخاص قد اعتقلوا اثر الانفجارات من دون تحديد هوياتهم .
وفي بيان مماثل شدد بريمر على ان التحالف لن يتخلى عن العراقيين في محنتهم هذه وقال ان جميع الامكانات الطبية للتحالف قد وضعت الان تحت تصرف العراقيين لمعالجة المصابين وشدد عل عزم التحالف العمل بكل قوة لجلب المجرمين الى العدالة .
واضاف ان الارهابيين اختاروا هذا اليوم العظيم لانهم يدركون انهم سيوقعون اكبر الضحايا بتفجيراتهم كما يعتقدون ان هذا هو الطريق الوحيد لمنع العراقيين من الوصول الى الديمقراطية ولمح الى دور للقيادي في القاعدة ابو مصعب الزرقاوي الذي اشار الى رسالته الاخيرة التي تدعو اتباعه لاشعال حرب اهلية بين الشيعة والسنة في العراق قبل نقل السيادة الى العراقيين .
واشار بريمر الى ان هؤلاء الارهابيين متخوفون من سيطرة العراقيين وحدهم على السلطة في بلادهم ومن تحقيق المساواة بين المواطنين مؤكدا ان هذه الجرائم لن تعيق نقل السلطة في موعدها المحدد في الثلاثين من حزيران (يونيو) المقبل .
وقال بريمر ان مايحدث في العراق الان حرب بين قوى الشر وقوى الخير وبين الابرياء والمجرمين وهي حرب مستقبل العراق .. وختم بيانه قائلا بالعربية " عاش العراق " .&