"إيلاف"&من لندن: قالت مصادر عراقية ان وزارة الخارجية العراقية امرت بطرد القائم بالاعمال الايراني من العراق بينما يعقد اجتماع في النجف حاليا بين المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد السيستاني ورجل الدين مقتدى الصدر في محاولة للتوصل الى حلول للازمة الحالية التي يعيشها العراق في وقت دعت الحوزة العلمية في النجف المسلمين السنة للتبرؤ من الاصولي ابو مصعب الزرقاوي بينما انتشرت الدبابات في بغداد خوفا من وصول الاضطرابات الى العاصمة .
وقالت مصادرعراقية ان وزارة الخارجية العراقية اصدرت امرا اليوم بطرد القائم بالاعمال الايراني من العراق لعلاقته بالاحداث الداميه التي فجرها الصدر وانصاره بتاثير من الايرانيين لكن هذه الاخبار لم تؤكد بعد من مصدر رسمي.
واشارت المصادر الى ان اجتماع السيستاني والصدر ياتي بعد لقاء عقده مساعدون لهما صباح اليوم للبحث عما قيل انها حلول وسط لوقف الاحداث الدامية التي يشهدها العراق حاليا حيث يطالب الصدر باطلاق سراح المعتقلين والغاء قرار غلق جربدته " الحوزة " ومحاكمة صدام حسين في العراق علنا .
واضافت انه في الوقت الذي يعقد فيه هذا الاجتماع اندلعت معارك في ضواحي النجف بين جيش المهدي والقوات الاسبانية التي تعسكر في ضواحيها بعد هجوم ضدها الامر الذي ادى الى احراق الية عسكرية اسبانية وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين .
وكشفت المصادر عن مقتل مرتضى الموسوي نائب الصدر في مدينة كربلاء في اشتباكات مع القوات البولوندية الموجودة هناك اسفرت عن خسائر في الجانبين.
وفي بيان لمجلس الحكم قرر جعل يوم الاحد المقبل عطلة رسمية بمناسبة زيارة الاربعين لمقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب التي تجري في كربلاء والتي يتوقع ان يشارك فيها ثلاثة ملايين شخص من العراقيين والدول المجاورة.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف الجنرال كيميت قال اليوم ان قواته اتخذت اجراءات لحفظ الامن في المدينة لكنها لاتضمن سلامة الزائرين في ظل الاجواء المتوترة التي تشهدها المدن العراقية .
وفي بغداد التي بدات فيها حملة شعبية للتبرع بالدم لعلاج جرحى الصدامات المسلحة انتشرت الدبابات الاميركية في شوارع العاصمة متخذة أوضاع الاستعداد بينما اغلقت المدارس ابوابها واغلقت المحال وخفت الحركة في الشوارع.
وقالت مصادر في بغداد اتصلت بها "ايلاف" بعد ظهر اليوم ان قيادة التحالف طردت جميع افراد الشرطة العراقية الذين سلموا مراكزهم الى مسلحي جيش المهدي دون مقاومة بينما اعتقلت ضباطهم اضافة الى طرد افراد الجيش العراقي الجديد الذين لم يتعاونوا مع القوات الاميركية في حصارها لمدينة الصدر في العاصمة .
وفي بيان للحوزة العلمية في النجف تلقته " ايلاف " اليوم دعت الحوزة المسلمين السنة الى التبرؤ والتنديد بالزرقاوي الذي وصفته بالارهابي وقالت "في الوقت الذي يتساقط العشرات من المسلمين الشيعة والسنة من ابناء شعبنا العراقي ويصاب اضعافهم من الجرحى ويزج بالعديد منهم في السجون وتستعر نيران الاشتباكات في مدن العراق ومحافظاته الشيعية والسنية ... يطلع علينا الارهابي الزرقاوي ليقول غير خجل: اننا لم نسمع ان شيعيا او شيعية استاقهم الاميركان اسرى بينما سجونهم مليئة بالاسرى من رجال ونساء اهل السنة ".
واضافت "ان الزرقاوي قد استباح ومن قدم له الدعم اللوجستي والضيافة وامده بالعدد والعدة دماء المسلمين الشيعة ... ويصف مرجعهم الاعلى سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني بانه امام الكفر والزندقة مكفرا اياه والمسلمين الشيعة قاطبة " .
وناشدت حوزة النجف " اخواننا السنة " من المفكرين المسلمين وائمة ومجامع فقهية وهيئات اسلامية وخطباء جمعة " اعلان التنديد والتبرؤ من هذا الارهابي وفكره ونهجه التكفيري والمحرض على اقتتال الاخوة .. في هذا الظرف الحرج الذي نحن احوج مانكون فيه الى الوحدة ولم الشمل وتجميع القوى تحت كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله " .