نصر المجالي من الكويت: خطا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خطوة مهمة طال انتظارها من جانب شيعة دولة الكويت بقراره تلبية مطالب قديمة لهم كانت تحول دون تنفيذها عقبات طائفية، وفي إطار هذا فإن الشيخ صباح أبلغ عددا من أعضاء برلمان بلاده أنه اتخذ قرارا بإنشاء محكمة جعفرية ومساجد جديدة للشيعة إضافة إلى معهد ديني لتدريس المذهب الشيعي.
ويقود رئيس الوزراء الكويتي المتعهد مهمات كثيرة في بلاده منذ أسبوعين مهمات ثقيلة لمواجهة الفتنة الطائفية التي بدأت تهدد الوحدة الوطنية في هذه الدولة الخليجية الصغيرة الغنية التي تقف على مفترق طرق على خلفية تداعيات الأحداث الراهنة عراقيا وفي عموم المنطقة.
وكان صباح الأحمد التقى البارحة في إطار مهماته واتصالاته مع الكتل السياسية والنواب مع نواب في البرلمان هم فيصل المسلم وعبد الله عكاش وعواد برد وضيف الله بورمية وخالد العدوة ووليد الطبطبائي ومحمد المطير وعادل الصرعاوي وجمال العمر وجاسم الكندري، والنائبين السابقين أحمد النصار وعبد العزيز المطوع.
وفي اللقاء حذر الشيخ صباح من أن الفتنة الطائفة إن اشتعلت ستحرق الكويت كلها ولا أحد يستطيع وقفها، كما أكد على ضرورة التماسك وترسيخ الوحدة الوطنية وضرورة المحافظة على المجتمع من الفتنة الطائفية.
وأبلغ البرلمانيين أن حكومته لن تقف مكتوفة أمام أي ممارسة من شأنها أن تحدث خدشا في الوحدة الوطنية، مشيرا (حسب صحيفة الرأي العام) إلى انه سيتخذ "الإجراءات الكفيلة لاستعادة وضع الإعلام الكويتي إلى سابق عهده".
وبحث الشيخ صباح مع النواب الإسلاميين أعضاء الوفد الحملة الموجهة ضد وزير الإعلام محمد أبو الحسن، مطالبا إياهم بـ بالصبر دم التسرع في اتخاذ أي إجراءات قد تضر العمل الحكومي"،، وقالت مصادر أن النواب ابدوا تحفظهم على أداء وزير الإعلام محمد أبو الحسن، معتبرين أن بعض الإجراءات التي اتخذها في وزارة الإعلام "ترسخ في شكل أو آخر الطائفية"، وهم طالبوا بـ "ضرورة اتخاذ قرار حاسم من جانب الشيخ صباح لوقف هذه الممارسات".
وختاما، أجمع عدد من البرلمانيين الذين شاركوا في الحوار على أنه " اتسم بروح إيجابية من الطرفين، وأنهم اتفقوا على ضرورة المحافظة على القيم والأخلاق التي اعتاد عليها المجتمع الكويتي منذ القدم إذ انه لم يعان يوماً نار الطائفية الأمر الذي انعكس أجواء آمنة في البلاد".
التعليقات