مدريد: اعتبر ماريانو راخوي زعيم المعارضة اليمينية في اسبانيا ان اعلان رئيس الحكومة الاسباني الجديد الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو سحب القوات الاسبانية من العراق "يجعل اسبانيا اكثر هشاشة حيال الارهاب".
ورأى راخوي الامين العام للحزب الشعبي (يميني) مساء الاحد "اتخاذ هذا القرار بشكل مفاجئ ومتسرع لا يوجه رسالة جيدة في اطار مكافحة الارهاب ويجعل اسبانيا اكثر هشاشة". وقال ان اسبانيا "تعطي مثالا غير بناء" في اطار مكافحة الارهاب واسف لاتخاذ القرار من دون اي نقاش برلماني.
واوضح ان سحب القوات الاسبانية من العراق "يجعل من اسبانيا دولة غير جديرة بثقة كبيرة لدى شركائها الدوليين" متهما الحكومة الجديدة بعدم التضامن "حيال الكثير من دول الاتحاد الاوروبي واميركا الوسطى ودول اخرى موجودة في العراق".
وختم راخوي يقول "لو اتخذت كل الدول قرارا مماثلا لجعلنا 26 مليون عراقي يواجهون مصيرهم لوحدهم".

وكانت اليابان اعربت اليوم عن رغبتها في ان تواصل اسبانيا المشاركة في اعادة اعمار العراق حتى بعد سحب قواتها قريبا من هذا البلد.
واوضح الناطق باسم الحكومة ياسوو فوكودا غداة اعلان مدريد سحب قواتها "في اقصر مهلة ممكنة" من العراق، انه "يعود الى كل بلد ان يقرر كيفية مساهمته في اعادة اعمار العراق". واكد ان رئيس الحكومة الاسباني خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو وعد بالمشاركة "في مشاريع تعاون" في العراق.
وعبر المساعد الاكبر لرئيس الوزراء الياباني المحافظ جونيشيرو كويزومي عن ترحيبه "بمشاركة اكبر عدد ممكن من الدول في اعادة" اعمار العراق. وتوقع مشاركة دول عديدة "في حال اضطلعت الامم المتحدة".