أحمد عبدالعزيز من موسكو: بعد أن أثارت تصريحات مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي كوندوليزا رايس انزعاج برلين في ما وصفته وسائل الإعلام بـ "اللهجة المتعالية"، بدأت العديد من الأوساط السياسية والدبلوماسية الروسية في إبداء انزعاجها أيضا، وخاصة بعد الحديث الذي أدلت به للتلفزيون الروسي. إذ روت رايس عن ذكرياتها مع الرئيس جورج بوش الأب في زيارته لموسكو ولقائه جورباتشوف بقولها: "في ذلك الوقت كنت مسؤولة فقط عن الاتحاد السوفيتي، ولكنني الآن مسؤولة عن العالم كله".
ويأتي تزامن هذه الحملة ضد زيارة رايس إلى كل من موسكو وبرلين مع تصريحات "مراوغة" من جانب موسكو بإمكانية النظر في إرسال قوات إلى العراق شريطة تقديم طلب رسمي من حكومة عراقية منتخبة. غير أن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف المتواجد حاليا في بيروت قد أدلى بتصريحات وصفتها بعض وسائل الإعلام بـ "المناورات"، إذ أعلن أن موسكو لا تبحث في الوقت الحاضر موضوع إرسال قوات روسية إلى العراق. وأعرب سلطانوف عن عدم رغبته الخوض في هذا الموضوع في الوقت الراهن بقوله: " لا أود التحدث عما قد يجري في المستقبل، ولكن الظروف الحالية في العراق لا تساعد على إرسال قوات سلام إلى هناك". وقال إن روسيا تدعو إلى تنشيط العملية السياسية في العراق واستعادة سيادة هذا البلد في أقرب وقت، وعودته الكاملة إلى الحياة الدولية الواسعة في ظل الدور المحوري للأمم المتحدة والمساعدة النشيطة من جانب المجتمع الدولي.
وخلال تطرقه إلى الملف الفلسطيني-الإسرائيلي أشار إلى قلق موسكو البالغ بشأن تفاقم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والخطوات الأحادية للسلطات الإسرائيلية بقوله: " إن الخطوات الأحادية التي تتسم بطابع القوة لن تساعد على تحقيق التسوية في الشرق الأوسط. وما يحدث الآن في قطاع غزة حيث تقوم إسرائيل بهدم منازل السكان المدنيين لتترك الآلاف بدون مأوى تثير قلق موسكو".
وفي ما أشار نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة مكافحة الإرهاب، شدد في الوقت نفسه على ضرورة القيام بخطوات مغايرة، وقبل كل شيء تنفيذ الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني التزاماتهما في إطار خطة "خارطة الطريق". ودعا إلى أهمية استئناف العمل السياسي والتفاهم المشترك في مجال الأمن بين إسرائيل وفلسطين. و "وعد" بأن موسكو ستواصل بذل الجهود وبالتعاون مع بقية أعضاء لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة من أجل إيقاف موجة العنف في هذه المنطقة. ورأى سلطانوف ضرورة إضفاء حافز على تنفيذ الفلسطينيين والإسرائيليين لخطة خارطة الطريق المعترف بها دوليا. وقال إن النزعات الملحوظة الآن تثير قلق الجميع في المنطقة، ويبرز هذا القلق إلى جانب السعي الواضح إلى إيجاد مخرج من الأزمة. وأعرب عن قناعته بأن كل القضايا يجب حلها عن طريق الاتصالات والحوار الصريح كما ينبغي إحلال جو من الثقة، وهو الأمر الذي يعاني الشرق الأوسط برمته من فقدانه.
على صعيد آخر أبدت الأوساط السياسية والدبلوماسية الروسية اهتماما واسع النطاق بتصريحات سلطانوف التي أدلى بها في العاصمة اللبنانية بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عموما، ووجهة نظر روسيا في ما يجري في تلك المنطقة عشية انعقاد القمة العربية في تونس، وإمكانية التوصل إلى تقارب عربي-عربي من أجل استقرار أوضاع المنطقة.
وركز سلطانوف في هذا الصدد على أن روسيا ترى إنه "من المهم الآن أن تساعد القمة العربية على تحسين الوضع في المنطقة"، في إشارة واضحة إلى قلق موسكو من الخلافات العربية-العربية التي أجلت القمة، وإمكانية تأجيلها أو فشلها مرة أخرى. ولدى تطرقه إلى الملتقى الاقتصادي العالمي في الأردن أعرب سلطانوف عن تقارب المواقف الروسية-العربية بشأن حل نزاع الشرق الأوسط وتسوية الوضع في العراق والإصلاحات في العالم العربي.
ويأتي تزامن هذه الحملة ضد زيارة رايس إلى كل من موسكو وبرلين مع تصريحات "مراوغة" من جانب موسكو بإمكانية النظر في إرسال قوات إلى العراق شريطة تقديم طلب رسمي من حكومة عراقية منتخبة. غير أن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف المتواجد حاليا في بيروت قد أدلى بتصريحات وصفتها بعض وسائل الإعلام بـ "المناورات"، إذ أعلن أن موسكو لا تبحث في الوقت الحاضر موضوع إرسال قوات روسية إلى العراق. وأعرب سلطانوف عن عدم رغبته الخوض في هذا الموضوع في الوقت الراهن بقوله: " لا أود التحدث عما قد يجري في المستقبل، ولكن الظروف الحالية في العراق لا تساعد على إرسال قوات سلام إلى هناك". وقال إن روسيا تدعو إلى تنشيط العملية السياسية في العراق واستعادة سيادة هذا البلد في أقرب وقت، وعودته الكاملة إلى الحياة الدولية الواسعة في ظل الدور المحوري للأمم المتحدة والمساعدة النشيطة من جانب المجتمع الدولي.
وخلال تطرقه إلى الملف الفلسطيني-الإسرائيلي أشار إلى قلق موسكو البالغ بشأن تفاقم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والخطوات الأحادية للسلطات الإسرائيلية بقوله: " إن الخطوات الأحادية التي تتسم بطابع القوة لن تساعد على تحقيق التسوية في الشرق الأوسط. وما يحدث الآن في قطاع غزة حيث تقوم إسرائيل بهدم منازل السكان المدنيين لتترك الآلاف بدون مأوى تثير قلق موسكو".
وفي ما أشار نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة مكافحة الإرهاب، شدد في الوقت نفسه على ضرورة القيام بخطوات مغايرة، وقبل كل شيء تنفيذ الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني التزاماتهما في إطار خطة "خارطة الطريق". ودعا إلى أهمية استئناف العمل السياسي والتفاهم المشترك في مجال الأمن بين إسرائيل وفلسطين. و "وعد" بأن موسكو ستواصل بذل الجهود وبالتعاون مع بقية أعضاء لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة من أجل إيقاف موجة العنف في هذه المنطقة. ورأى سلطانوف ضرورة إضفاء حافز على تنفيذ الفلسطينيين والإسرائيليين لخطة خارطة الطريق المعترف بها دوليا. وقال إن النزعات الملحوظة الآن تثير قلق الجميع في المنطقة، ويبرز هذا القلق إلى جانب السعي الواضح إلى إيجاد مخرج من الأزمة. وأعرب عن قناعته بأن كل القضايا يجب حلها عن طريق الاتصالات والحوار الصريح كما ينبغي إحلال جو من الثقة، وهو الأمر الذي يعاني الشرق الأوسط برمته من فقدانه.
على صعيد آخر أبدت الأوساط السياسية والدبلوماسية الروسية اهتماما واسع النطاق بتصريحات سلطانوف التي أدلى بها في العاصمة اللبنانية بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عموما، ووجهة نظر روسيا في ما يجري في تلك المنطقة عشية انعقاد القمة العربية في تونس، وإمكانية التوصل إلى تقارب عربي-عربي من أجل استقرار أوضاع المنطقة.
وركز سلطانوف في هذا الصدد على أن روسيا ترى إنه "من المهم الآن أن تساعد القمة العربية على تحسين الوضع في المنطقة"، في إشارة واضحة إلى قلق موسكو من الخلافات العربية-العربية التي أجلت القمة، وإمكانية تأجيلها أو فشلها مرة أخرى. ولدى تطرقه إلى الملتقى الاقتصادي العالمي في الأردن أعرب سلطانوف عن تقارب المواقف الروسية-العربية بشأن حل نزاع الشرق الأوسط وتسوية الوضع في العراق والإصلاحات في العالم العربي.
التعليقات