تيري بطرس
&
&
في ضل الظلام الحالك السواد، الذي يلف المنطقة، من انتشار الافكار التكفيرية، ورفض الاخر اي اخر، والممارسات الدكتاتورية للانظمة القائمة، وثقل الافكار المسبقة التي تكبل المجتمع، وتمنعه من الحركة. تظهر ايلاف، منبرا لنشر الوعي بالاخر، باب مفتوح للتلاقي، بل انها، اي الايلاف وبدون مبالغة، بصيص النور الذي وجده ابناء الاقليات من امثالي (رغم كرهي لهذه الكلمة اي الاقليات) ويد ممدودة من الاكثرية او بلغة الاكثرية للمصالحة والتعايش والحوار البناء من اجل الانسان، الذي هو بحد ذاته الغاية.
في ظلام الايديولوجيات النابذة لكل مغاير، ورافعة الشعارات نشر الموت والدمار من اجل اقامة الاصنام المتشابه، والتي تماثل ما يريدونه القادة الاشاوس، تظهر ايلاف فاتحة ذراعيها للاختلاف ومحتفية به ومرحبة ومؤيدة له، ان ايلاف تسير بحسب سنن الحياة، اما اصنام الايدولوجيات فيريدون منا ان نتحول الى الاة صماء بكماء، لا حس ولا خبر.
ايلاف تفتح صفحاتها لتطرح ما تريد في ظل احترام الاخر وادميته، ايلاف العابرة للحدود رغم انف الرقابات، تعمل بجد وبكد من اجل هدم الحدود المصطنعة بين الانسان واخيه الانسان، مهما كان جنسه ولونه ولسانه.
فالف تحية لايلاف ومؤسسها الاستاذ عثمان العميروكاتباتها وكتابها بالذكرى الثالثة للتاسيس.