"إيلاف" من لندن: كشفت معلومات ليبية اليوم أن ابنة العقيد الليبي معمر القذافي المتنباة لم تقتل في الغارة الأميركية التي استهدفت مدينتي طرابلس وبنغازي ومقر القذافي في العام 1986 ، حيث ظل العقيد ومعه وسائل الإعلام الليبية تتحدث عن ذلك طوال عقدين من الزمن.
ونشر موقع ليبي معارض لطرابلس اليوم صورة لرئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا وفيه تظهر عائشة الابنة الكبرى للعقيد القذافي والابنة المتبناة هناء التي قالت المعلومات أنها متزوجة حاليا من أحد أقرباء الرئيس الليبي واسمه إدريس.
وجاء الكشف الجديد عبر مقال كتبه ليبي معارض لم يشأ أن يذكر اسمه والمقال تناقلته مواقع إلكترونية كثيرة على شبكة الإنترنيت، من بينها موقع (أخبار ليبيا).
وكانت معلومات تتردد في الأوساط الليبية الداخلية منذ الغارة العام 1986 عن مدى صدق مقتل الابنة المتبناة للرئيس الليبي، حيث لم&يعلن عن مقتلها إلا بعد وقت طويل من الغارة التي استهدفت مقره في منطقة باب العزيزية.
وتردد أيضا آنذاك، أن العقيد القذافي وعائلته غادروا معسكر باب العزيزية إلى جهة لم يعلن عنها، ولم يعرفها حتى الرائد عبد السلام جلود الذي كان يقوم بمهمة الجل الثاني، قبل الغارة بساعات، لكن جلود ظهر بعد الغارة ليعلن في مؤتمر صحافي أن العقيد بخير ويقود الدفاع من مكان مجهول تحت الأرض، ولم يظهر العقيد إلا بعد انتهاء الغارة بوقت طويل.
وكان الإعلام الليبي ظل يروج لمعلومات تقول أن 170 طائرة أميركية شاركت في الغارة المذكورة، وهي غارة تمت بأمر من الرئيس الأميركي الأسبق الذي تفي في الأسبوع الماضي، حيث انطلق الطائرات من قواعد على الأراضي البريطانية بدعم من رئيسة الوزراء آنذاك مارغريت ثاتشر.
وفي الأخير، يشار إلى أنه بعد الغارة الأميركية مباشرة، قالت صحف مالطية نقلا عن مصادر استخبارية أميركية أن الغارة المذكورة لم تكن تستهدف حياة العقيد القذافي أو أي من أفراد عائلته وأنه جرى إبلاغه عنها قبل ذلك بوقت طويل لكي يتسنى له مغادرة ثكنة باب العزيزية حيث كان مقر إقامته.
التعليقات