"إيلاف"&من دمشق: اعتبرت جمعية حقوق الانسان في سورية ان قوات الأمن قمعت الاعتصام السلمي الذي دعت إليه مجموعة من المنظمات الأهلية وأحزاب المعارضة بمناسبة يوم المعتقل السياسي السوري وحولت الاعتصام، الذي كان من المقرر تنظيمه، إلى مناسبة إضافية لاعتقالات جديدة.
وقالت الجمعية في البيان ،الذي وردت لـ"ايلاف" نسخة منه " ان أعدادا كبيرة من عناصر مكافحة الشغب والشرطة والأمن تواجدت مساء امس قبيل موعد الاعتصام مانعة القادمين من التجمع ثم لاحقت المشاركين في الاعتصام والمارة من المواطنين ومنعتهم من الوقوف أو التجمع في دائرة قطرها مئات الأمتار من منطقة الاعتصام المفترضة.
واضاف البيان: "تعرض عشرة على الأقل للضرب المبرح قبل أن يعتقل ثمانية عرف منهم: صلاح شبار الناشط في المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومعن شربجي وحسن هويدي بالإضافة إلى الناشطين الصحافي علي عبد الله ومعاذ حمور عضوي جمعية حقوق الإنسان في سورية ولجان إحياء المجتمع المدني وقد تأكد بعد فترة قصيرة الإفراج عن معن شربجي فيما لايزال مصير الباقين مجهولا".
واكد البيان تواجد العشرات من كاميرات تصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافي التابعة لفروع الأمن المختلفة التي سجلت تفاصيل الحدث ووجوه المشاركين فيه.
وادانت جمعية حقوق الانسان في سورية انتهاك الحق في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير والحق في السلامة الجسدية التي هي حقوق يصونها الدستور السوري والمواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها سورية.

وطالبت السلطات السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وضمان سلامتهم، وناشدت المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان التدخل لدى الحكومة السورية لدفعها إلى وقف مثل هذه الانتهاكات والإفراج عن معتقلي الرأي والضمير كافة.