"إيلاف" من لندن: اعلنت المحكمة الجنائية العراقية المختصة بالجرائم ضد الانسانية تشكيل هيئة دفاع لتقديم المساعدة القانونية لقادة النظام العراقي السابق المتهمين بجرائم جماعية لدى محاكمتهم وفي المقدمة منهم رئيس النظام المخلوع صدام حسين بينما اعلن حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق رفضه لفرض الاحكام العرفية في البلاد معتبرا ان ذلك سيحد من حرية المواطنين اكثر من الحاق الاذى بالارهابيين .
وفي بيان صحافي ارسل الى "ايلاف" قالت المحكمة الجنائية العراقية ان هيئة الدفاع هذه ستكون مستقلة عن اي جهة رسمية اخرى وستمول ماديا من قبل المحكمة موضحة ان هذه الهيئة التي ستضم مجموعة من المحامين ستقوم بتقديم المساعدة القانونية لجميع المتهمين بالجرائم ضد الانسانية الذي لايستطيعون توكيل محامي دفاع عنهم .
وقالت ان هذه الهيئة هي جزء من عمل المحكمة الجنائية المختصة بالجرائم ضد الانسانية وخطوة مهمة من اجراءات عدة ستتخذ لتامين محاكمة عادلة للمتهمين من قادة النظام السابق المتهم بعضهم بارتكاب جرائم جماعية وضد الانسانية واوضحت انه لاجل ان تعمل هيئة الدفاع بشكل عادل وقانوني فانها ستختار مقرا مستقلا لها لتستطيع اجراء تحقيقاتها واتصالاتها واشارت الى انها ستعلن في جميع انحاء العراق عن حاجتها لمحامين للدفاع للعمل في الهيئة التي ستقوم المحكمة بدفع اتعابهم كما انها ستصدر في وقت لاحق قانونا ينظم عمل هذه الهيئة . لكن المحكمة التي خصص لانجاز مهماتها 67 مليون دولار لم توضح موعد بدء المحاكمات التي تردد انها ستكون بعد اشهر من استلام العراقيين للسلطة الاربعاء المقبل .
وكان مسؤول كبير في سلطة التحالف قال امس ان الولايات المتحدة تنوي نقل المسؤولية القانونية عن احتجاز صدام حسين وبعض المسجونين الاخرين للحكومة المؤقتة بالعراق بعد توليها السلطة ولكن لن تسلمهم شخصيا. وأضاف المسؤول "ندرك أهمية تسليم المحتجزين المهمين للحكومة العراقية المؤقتة بناء على طلبها والذي نتوقع تسلمه بعد الاول من يوليو تموز بقليل."
واضاف انه" نظرا لان الحكومة المؤقتة في العراق لا يمكنها في الوقت الحالي حراسة هؤلاء المحتجزين على الاقل بأعداد كبيرة فان خطتنا الحالية تقضي بنقل المسؤولية القانونية لعدد من المحتجزين المهمين .. بينما يستمر احتجازهم لدى القوات متعددة الجنسيات في العراق." وأكد المسؤول أن صدام سيكون ضمن المجموعة الاولي ممن تنتقل المسؤولية القانونية عنهم للحكومة المؤقتة وأضاف أنه لم يتحدد بعد عدد من يشملهم هذا الاجراء.
وعلى صعيد اخر رفض حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق الذي يقوده الناشط السياسي عبد الكريم العنزي اعلان الاحكام العرفية في البلاد معتبرا انها ستلحق الضرر بالمواطن " اكثر مما تلحقه بالقتلة والارهابيين " .
وطالب الحزب في بيان له اليوم المسؤولين عن الوضع الامني اعتماد اسس من شأنها متابعة المجرمين دون التأثير على حياة المواطن الذي لم يستطع من تصدى لشؤونه تحقيق فرصة عيش أمن مرفه له.
وفيما يلي نص البيان :
بسمه تعالى
&يمر العراق اليوم باوضاع مرتبكة وظروف غير طبيعية تستلزم من كل القوى العراقية تعاوناً على كل الاصعدة لبناء العراق الجديد ولازال الاحتلال وتداعياته يلقي بظلاله السوداء على هذا البلد الممتحن. وفي الوقت الذي يتطلع المواطن العراقي الى الامن والاستقرار والرفاه الاجتماعي والتنمية يتداول البعض فكرة اعلان الاحكام العرفية تحت ذريعة بسط الامن ومقارعة الارهاب. اننا اذ نشاطر الجميع قلقنا حيال الملف الامني وحاجة المواطن للأمان الذي يعد من اسس التنمية والبناء نجد ان الاحكام العرفية ستلحق الضرر بالمواطن اكثر مما تلحقه بالقتلة والارهابيين واننا في الوقت الذي نرفض الاحكام العرفية التي عانى منها شعبنا في عهد الطاغية صدام والتي مورست دون الاعلان عنها نطالب المتصدين للشأن الامني اعتماد اسس من شأنها متابعة المجرمين دون التأثير على حياة المواطن الذي لم يستطع من تصدى لشؤونه تحقيق فرصة عيش أمن مرفه له.
ان الوعود الكثيرة التي سمعها ويسمعها الشعب لا يجد مصداقية لها ولا واقعية على الرغم من مرور مدة غير قليلة على زوال الطاغوت اضافة الى معاناة شعبنا الذي ينتظر الخير منا والنماء.
ان التعاون مع مؤسسات الدولة والقوى السياسية والشعب من شأنه الحاق الهزيمة بالارهابيين والقتلة.
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ الْمُؤْمِنُونَ)
حزب الدعوة الاسلامية /تنظيم العراق
ومعروف ان عددا من كبار المسؤولين العراقيين تحدثوا خلال الايام القليلة الماضية عن احتمال اعلان الاحكام العرفية في بعض المناطق العراقية التي تشهد عمليات ارهابية واضطرابات مسلحة بهدف حماية ارواح المواطنين من عمليات الاغتيال وتفجير السيارات والعبوات الناسفة التي تشهدها المدن العراقية في كل يوم والتي يتوقع ان تزداد مع قرب تسليم السلطة الى العراقيين الاسبوع المقبل .
وكانت&مجلة نيوزويك الأميركية الأسبوعية&نقلت عن الرئيس العراقي السابق&صدام حسين قوله في رسالة من السجن ان معنواياته عالية وكتب "سلامي للجميع" في الرسالة الوحيدة التي أرسلها إلى اسرته منذ اعتقاله في ديسمبر كانون الاول الماضي. وكشف محامي صدام&عن مستندات ويؤكد تعرضه للإساءة.