القدس: شجب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الاحد ما وصفه بانه "التصرف غير الودي للحكومة الفرنسية" تعقيبا على زيارة وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات في 29 حزيران/يونيو.
&وعبر شارون عن موقفه امام وفد من النواب الفرنسيين من اليمين والوسط واليسار استقبلهم في مكتبه في القدس. وحضر اللقاء سفير فرنسا في اسرائيل جيرار ارو، وسفير اسرائيل في فرنسا، نسيم زفيلي.
&ولم تدع الصحافة لتغطية اللقاء، لكن نوابا فرنسيين نقلوا موقف شارون لوكالة فرانس برس.
&وقال شارون للنواب ان زيارة بارنييه لياسر عرفات "اصابتني بخيبة امل (..) وكذلك تصريحات الوزير والرئيس جاك شيراك حول وضع ياسر عرفات".
&وقال بارنييه الذي التقى عرفات مساء الثلاثاء في رام الله ان الحصار المفروض على عرفات "غير لائق" بالرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني.
&وقال شارون ان "مزيدا من الحكومات في العالم، وخصوصا حكومات عربية، ترفض لقاء عرفات. ذلك اللقاء اعطاه دفعة من الاوكسيجين السياسي في حين انه ينبغي عزله بصورة تامة لكي يبرز زعماء فلسطينيون جدد".
&وتابع شارون ان "عرفات هو العقبة الرئيسية امام الاصلاحات التي يتعين ادخالها على مؤسسات السلطة الفلسطينية. انه يعتمد على استراتيجية الارهاب".
&واضاف شارون انه "مهتم للغاية بتعزيز علاقات (اسرائيل) مع فرنسا والشعب الفرنسي وحتى الحكومة الفرنسية".
&واعرب شارون عن "تقديره واحترامه للحكومة الفرنسية امام تصميمها على محاربة معاداة السامية في فرنسا"، وكذلك "سعيها الايجابي جدا لدى دول اوروبية اخرى لتشجيعها على اضافة حركة حماس الى قائمة المنظمات الارهابية".
&وقال "آمل ان يكون حزب الله قريبا على هذه القائمة. الارهاب الاسلامي يشكل تهديدا لكافة الديموقراطيات".
&واكد بارنييه الخميس الماضي انه سيزور اسرائيل "في الاسابيع القليلة المقبلة".