"إيلاف" من بيروت: لم يسدل الستار بعد على قضية الجندي في مشاة البحرية الأميركي اللبناني المولد واصف حسون الذي قيل أنه ذُبح في العراق، والذي أعلن مسؤولون أميركيون عن عودته الى منطقة في بيروت سالمـًا يوم أمس، إذ تطورت عودة حسون الى اشتباكات مأساوية بين أحد أفراد أسرته وعدد من أبناء منطقة الشمال على خلفية اتهام حسون بالخيانة، الاشتباك الذي أسفر عن مقتل شخصين واصابة اربعة بجروح.
ودار تبادل إطلاق النار بين أحد اقارب حسون وعائلة أخرى سخرت منهم عندما اشارت الى حسون وأُسرته بوصفهم عملاء للولايات المتحدة، وطوقت القوى الأمنية اللبنانية مكان الاشتباك وأوقفت مطلق النار المدعو محمد سعيد حسون والمعروف بأبي بدر.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن واصف علي حسون متواجد في مقر السفارة الأميركية في عوكر في الشمال اللبناني، وأضاف انه وصل الى السفارة بعد اتفاق بينه وبين عاملين فيها بملاقاته في منطقة في بيروت عقب اتصالات مع السلطات الأميركية، معلنا انه سيتم نقله الى قاعدة أميركية يرجح ان يكون مقرها في المانيا.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر أمس إن الجندي البالغ من العمر 24 عاما الذي اختفى من وحدته يوم 21 من حزيران(يونيو) أمكن الوصول اليه بعد اجراء اتصال. وقال باوتشر في واشنطن "تمكنا من الوصول اليه هذا الصباح". وقال مسؤولون آخرون ان حسون بدا في صحة جيدة إلا ان المعلومات عنه قليلة.
يذكر ان حسون تغيب عن وحدته منذ 21 حزيران(يونيو) وقالت جماعة على أحد مواقع الانترنت انه قُتل على أيدي متشددين احتجزوه رهينة.