"إيلاف" من دمشق: قال المعارض والكاتب السوري المعروف ميشيل كيلو ل"ايلاف" إن المؤتمر الوطني الخاص باطراف المعارضة السورية هو مؤتمر ضروري ، لكن العمل للفكرة غير جدي ،مشيرا الى اننا وصلنا الى نقطة صعبة ونحتاج الى منطلقات عمل سياسية جديدة ومختلفة لو اردنا تحقيق اهدافنا التي لم ُتحقق ، لافتا ان الذين يعملون على تحقيق فكرة العمل الوطني لا يقومون بالجهود المطلوبة من اجل جعلها ممكنة التطبيق .
وحول رؤيته كمعارض للجهود المطلوبة لانجاح المؤتمر اوضح كيلو اهمية ان تعقد المعارضة باطرافها المختلفة حوارات مع بعضها بغرض اعداد وانضاج الظروف الفكرية والسياسية لعقد هذا المؤتمر الوطني كما يجب ان تبادر السلطة الى عقد لقاءات مع اطراف العمل السياسي من اجل تحديد دقيق لحاجات البلد في هذه المرحلة ومراجعة متأنية وصادقة لتجربة السنوات الاربعين الماضية التي يبدو انها بلغت نقطة صعبة وانها وصلت الى نهاية طريقها فلابد ان تختلف اية بداية ممكنة ومطلوبة عنها في اسسها ومنطلقاتها وقواها.
ورأى كيلو انه لم يعد هناك احد يتحدث عن الوحدة العربية ولا احد يطالب بها والسلطة نفسها تخلت عن الاشتراكية فاصبحنا بحاجة الى قراءة جديدة للاهداف بل اننا نحتاج الى منطلقات جدية تختلف عنها كي نحققها فيما لو اردنا تحقيقها فعلا ورغبنا في ذلك ومن وجهة نظر كيلو ان هذه المنطلقات تحتاج الى مشاركة سياسية في ضوء افكار تخدم المشاركة وتنهي احتكار السياسة من قبل السلطة وحزب البعث وهدف المشاركة اعادة احياء السياسة بما هي فاعلية مجتمعية الى فاعلية لكل مواطن.
واكد كيلو ان الديمقراطية هي الفيصل ودولة القانون من حيث المبدأ هي الاداة التي نعمل من خلالها ولابد ان تكون هناك دراسة دقيقة للوضع الدولي والمحلي وطرح افكار ملائمة ترد على تحدياته بعد ان فشلت السياسات السابقة في تحقيق اهداف النظام المعلنة.&