&
&نيويورك (الامم المتحدة) - اعرب كوفي انان الامين العام للامم المتحدة اليوم عن قلقه بشان الوضع في افغانستان بعد 22 عاما من الحرب وجفاف طال امده وانعدام الحوار من اجل وضع حد للنزاع.
&وفي الوقت الذي تضم فيه افغانستان 700 الف مهجر اعتبر انان في تقرير ان "العنصر الاشد اثارة للقلق في الازمة الحالية يكمن في غياب تحرك فعال من قبل السلطات لمساعدة رعاياها".
&وفي المستوى السياسي اعرب التقرير عن الاسف "لعدم اجراء اي حوار بين الطرفين (المتنازعين) في الاشهر الاخيرة بسبب رفض طالبان بدء مسار حوار مع الجبهة الموحدة".
&واشار انان ايضا الى المأزق العسكري الذي توجد فيه افغانستان مضيفا انه "منذ بداية ايار(مايو) تكثفت المعارك بين الجانبين دون ان يكسب اي منهما مساحات اراضي ذات قيمة".
&ودعا الامين العام للامم المتحدة مجلس الامن الى تبني "مقاربة شاملة" بهدف تسوية النزاع بين طالبان والجبهة الموحدة.
&وتمثل الجبهة الموحدة المعارضة الافغانية لنظام طالبان وتتالف من حكومة المنفى بقيادة برهان الدين رباني الذي طرد من الحكم سنة 1996 ومن تحالف الشمال برئاسة احمد شاه مسعود الذي يقود الكفاح المسلح ضد طالبان.
&وبالرغم من اعتراف المجموعة الدولية به كرئيس لافغانستان فان رباني يوجد في وضع هش في مقاطعة بدخشان المعزولة في اقصى الشمال الشرقي للبلاد. وتسيطر طالبان على 90 المئة من مساحة افغانستان.
&ولا زالت حكومة رباني تسيطر على مقعد افغانستان في الامم المتحدة و33 سفارة عبر العالم.
&وقال انان "اني على يقين من انه لا يمكن اقامة السلام الدائم في افغانستان الا بتطبيق حل سياسي يقوم على حرية الشعب الافغاني في تقرير مصير البلاد وعلى تأمين المصالح الوطنية المشروعة لجيران افغانستان من خلال التزامات متبادلة".
&ودعا الى سياسة "تحفيز وكبح" من اجل حمل الطرفين تدريجيا الى طاولة المفاوضات.
&ودعا انان في تقريره ايضا مجلس الامن الى تشجيع روسيا وافغانستان على "مواءمة مصالحهما الوطنية المشروعة وايجاد مقاربة مشتركة بشأن مستقبل الامة الافغانية وتنظيمها".
&واشار الامين العام الى انه "لم يتم تسجيل اي تقدم بشأن موقف طالبان من اسامة بن لادن" الذي تطالب الولايات المتحدة بترحيله وتتهمه بانه وراء عدة عمليات ارهابية.(ا ف ب)