&
القاهرة-& نبيل شرف الدين: أكد العقيد معمر القذافي أنه سيقوم بزيارة لمصر في تشرين الاول (أكتوبر) المقبل بناء علي دعوة تلقاها من الرئيس حسني مبارك نقلها إليه المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قائد الثورة الليبية للصحافيين المصريين عقب لقائه الليلة الماضية بالوفد المصري الذي يشارك في احتفالات ليبيا بالعيد الثاني والثلاثين لثورة الفاتح من ايلول (سبتمبر) الذي يضم وزيرين مصريين هما ، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين طنطاوي ووزير الإعلام صفوت الشريف والسفير هاني خلاف .. وحضر اللقاء أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة للوحدة الافريقية الدكتور علي عبد السلام التريكي .
وحول العلاقات المصرية- الليبية قال القذافي: إننا قريبون من بعضنا البعض وان العلاقات "سمن على عسل". مشيراً إلي ان العلاقات بينه وبين الرئيس مبارك هي علاقات أخوية جيدة وتستهدف مصلحة كل من مصر وليبيا وانه لابد من تحويل هذه العلاقات إلي نماذج مادية.
أضاف قائد الثورة الليبية ان المناخ السائد بيننا لابد من استغلاله لتحقيق إنجازات تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
وعما إذا كانت ستتخذ خطوات في المستقبل لدفع العلاقات بين البلدين إلي آفاق أوسع قال القذافي: "أنا رأيي معروف تجاه العلاقات وبودي في ليلة واحدة إزالة البوابات ولن يحدث أي شيء فالبلدان بلد واحد من مصر حتى الدار البيضاء، ومن بيروت إلى بحر الغزال .. ولا توجد أية مخاطر من تنفيذ هذه السياسة لأن البوابات والحدود مصطنعة".
وفيما يخص مصر والسودان قال إن البلدين "حتة واحدة" وليبيا معهما أيضا والشيء الحقيقي والطبيعي هو التكامل بين البلدان الثلاثة علي الأقل "مصر والسودان وليبيا" مشيرا إلي ان تضييع الوقت في مسائل أخرى ليس في مصالحنا ويجب ان تزال الحواجز ويقام التكامل الذي يحقق استغلال مياه النيل وان تقام السدود وتولد الكهرباء وتستغل بحيرة السد العالي والنهر الصناعي العظيم والقوة البشرية في مصر والسودان وليبيا وكذلك البترول والغاز الموجود في ليبيا ومصر هذه الثروات يجب ان تدفع كلها لتخلق حياة مزدهرة جديرة بالاحترام.
وحول المبادرة المصرية- الليبية المشتركة بشأن السودان قال القذافي: "ان قناعتي الآن هي أن إخواننا في جنوب السودان يريدون الانفصال وهذه تعد سابقة خطيرة وليست في مصلحتهم.. وبالنسبة للدول الإفريقية كلها.. لأنه إذا انفصل جنوب السودان تحت بند حق تقرير المصير فإن ذلك يعني ظهور مطالب بتقرير المصير في ليبيا ومصر وأثيوبيا وأوغندا والكونغو ونيجيريا والجزائر، وذلك يعني أن أفريقيا ستصبح ألف دولة، في وقت تتوحد فيه أوروبا".
وحول الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة قال القذافي: "إن الإسرائيليين سيكونون في الموقف الأضعف في النهاية وأناشد إخواننا الفلسطينيين ألا يفرطوا لأن عنصر الزمن في صالحهم". وأضاف: إن الإسرائيليين الآن في أسوأ أحوالهم ، لأن القتال يدور في الشوارع بعد أن كان وصول الفلسطيني إلي الحدود أمرا صعبا والآن يستطيع الفلسطينيون أن يقوموا بعمليات داخل تل أبيب ولم يعد يجدي نفعا استخدام الطائرات والصواريخ ولا حتى القنابل النووية".