تدور في الصحافة السعودية سجالات بين الشيخ السعودي حسن الصفار والدكتور سعد البريك، وبودي أن أعلق بالملاحظات التالية بخصوص الصفار بحكم اطلاعي على بعض نشاطاته اثناء تواجدي في سورية في التسعينات وهي نفس الفترة التي كان مقيما فيها الصفار في سورية وأشير الى أنني لاتربطني به أية معرفة ولكن كانت تربطني معرفة ببعض الاشخاص العاملين معه.


ما يحسب للصفار من حسنات:

أنه أقدم على خطوة وطنية هامة تمثلت في فك أرتباطه بأيران ونقل نشاطه من ايران الى سورية في التسعينات.


وكذلك يحسب له من حسنات فك أرتباطه بمنظمة العمل الاسلامي التي يرأسها محمد تقي المدرسي وهو شخص ايراني.. مما مكن الصفار وجماعته من الاستقلال في اتخاذ القرار السياسي.

ما يُعاب عليه:


من الناحية السايكولوجية فهو كأي رجل دين شيعي او سني، مسيحي أو يهودي... فأن دوافع الصفار للإنخراط في النشاط الديني كانت بدافع حب الظهور والبحث عن الوجاهة الاجتماعية والزعامة.


فالدين مجرد وسيلة للوصول الى غاياته الشخصية المحضة وهذا الكلام ينطبق على كافة رجال الدين وفي كافة المذاهب و الديانات.


وما يلام عليه الصفار هو تغريره بالشباب الصغار وتحريضهم على ترك دراستهم ومغادرة السعودية الى ايران وبعدها الى سورية للإلتحاق به لغرض توسيع زعامته والحصول من ذويهم على التبرعات المالية، وقد تسبب الصفار بتلك الطريقة في تدمير مستقبل العديد من الشباب السذج الذين غُرر بهم.


ومن أخطاء الصفار القاتلة هو مشاركة بعض العناصر السعوديين من جماعته في العمل ضمن جهاز الاستخبارات الايراني اثناء الحرب العراقية الايرانية وقد أستغلت الاستخبارات الايرانية تلك العناصر كونهم يحملون جوازات سفر سعودية ولايثيرون الشكوك وقامت بأرسالهم الى لندن للتجسس على الضباط العراقيين الجرحى الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات لندن حيث نجح أولئك الجواسيس السعوديين في كسب ثقة الضباط العراقيين واستدراجهم لكشف بعض الاسرار العسكرية، بحسب ما اخبرني شخصيا احد الافراد السعوديين الذي كان احد عناصر المجموعة التي سافرت الى لندن.


وكنت شاهدا على حادث حصل في سورية عندما قام الصفار بعرض الاشخاص السودانيين الذين غيروا مذهبهم وتشيعوا تحت أغراء المال، اذ قام الصفار بعرض السودانيين على قسم من الاثرياء السعوديين الذين كانوا في زيارة الى سورية مدعياً انه لديه نشاط كبير في الدول العربية لنشر مذهب التشيع بين السنة وكان القصد من ذاك الفعل هو أنتزاع المزيد من الاموال التي تبرع بها الاثرياء للصفار!

خلاصة الموضوع.. ان رجال الدين في كافة المذاهب السنية والشيعية وفي كافة الديانات هم سبب تخلف المجتمعات ومصائبها، والصفار شخص لايتمتع بأي ثقافة رصينة ماعدا المحفوظات من بطون كتب التخلف والظلامية، وهو كل همه البحث عن الوجاهة وحب الظهور والزعامة.

خضير طاهر

[email protected]