ألقى حدثان ظلالهما على المؤتمر الدولي الخاص بمساعدة العراق الذي انعقد في منتجع شرم الشيخ وهما حدثان يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على تطورات الوضع في المنطقة. أولهما لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع نظيرها السوري الذي حضر بدوره المؤتمر، فيما يعدّ أرفع لقاء بين مسؤولين أمريكيين وسوريين منذ عامين ونصف العام ومنذ سحب السفيرة الأمريكية في دمشق مارغريت سكوبي،إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005. ووصفت رايس لقاءها بالمعلم بأنه كان quot;مهنياً وأشبه بمناخ الأعمالquot;، وكانت واشنطن قد أطلقت اتهامات كثيرة بحق دمشق منها ما يزعم أن دمشق لا تمنع تسلل المقاتلين إلى العراق. ولكن الوزيرة الأمريكية تحاشت هذه المرة وضع اللوم على دمشق. ولم يشهد اللقاء حسب قولها تبادلا للمواعظ قائلة quot; لم أحاضره ولم يحاضرنى quot;.
وجدير بالذكر أن القيادة العسكرية الأمريكية اعترفت قبل أيام بأن سوريا أصبحت تتخذ المزيد من الإجراءات الأمنية لتأمين الحدود السورية العراقية. والحدث الثاني هو اللقاء بين رايس ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي. إلا أن هذا اللقاء لم يتم حيث غادر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي العشاء الدبلوماسي بمناسبة مؤتمر شرم الشيخ حول العراق بمجرد وصول نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس إلى نفس المناسبة. فما هو السبب؟
ووفق ما تناقلته الأحاديث ظاهريا فإنّ السبب هو حضور مثير وربّما فاضح لإحدى العازفات كانت ترتدي فستانا أحمر.. لكن من يعرف؟ فربّما لم ير الوزير اللون الأحمر إلا عندما حضرت ممثلة quot;الشيطان الأكبرquot; (رايس ) وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شين ماكورماك إنّ السلطات الرسمية المصرية هي التي نظمت حفل العشاء وهي التي تولت توجيه الدعوات إليه.ووصلت رايس قبل أن يجلس الضيوف على المقاعد المخصصة إليهم، وبعد وصولها ولكن قبل العشاء، غادر منوشهر متكي موقع العشاء في نفس الوقت الذي دخلت إليه نظيرته الأمريكية.وقال مسؤولون أمريكيون إنّ متكي أبلغ المصريين أنّه ينبغي عليه المغادرة بسبب رداء أحمر لإحدى أعضاء فرقة فنية رأى أنه quot;يكشفquot; أكثر من اللزوم. والفستان الذي أثار حفيظة الوزير الإيراني كانت ترتديه عازفة الكمان الأوكرانية الموهوبة لاريسا ابراموفا التي تعمل في مصر منذ ثلاثة أعوام. وتساءل ماكورماك بسخرية: quot;لست متأكداً من المرأة التي خاف منها (متكي) هل هي المرأة ذات الرداء الأحمر.. أم وزيرة الخارجية؟.
quot; وتحدثت تقارير عن أن وزيرة الخارجية الأمريكية quot;كانت منفتحة على عقد لقاء مع متكي، إلا أن الجانب الإيراني كان فاتراً إزاء الفكرة. ولكن مع كل التقى دبلوماسيون من كلا البلدين، على هامش المؤتمر الدولي. وأكد السفير الأمريكي لدى العراق، ريان كروكر، أنهالتقى دبلوماسيين من الجانب الإيراني، حيث دارت بينما quot;نقاش مختصرquot;، وتناولت المناقشة التي جرت تطورات المؤتمر، الإيرانيون كانوا على الطاولة ونحن أيضاً، وكان المحور الرئيسي للمناقشات كيفية مساعدة العراق.
quot;وعاد الايرانيون بعد ذلك ليقللوا من اهمية ذلك اللقاء.الواضح ان ايران مترددة من عقد لقتء مع الامريكيين لأنهم يجدون فى تلك اللقاءات تطلب منهم تنازلات فى العراق بلا مقابل حيث يصر الامريكيون على عدم اجراء حوار مع الأيرانيين بشأن الملف النووى الايرانى ويشترطون قيام ايران بتجميد انشطتها النووية اولا. وهو ما يرفضه الايرانيون.
د. عبدالعظيم محمود حنفى
التعليقات