نحن لا نريد أن نتحدث عن تجاوز نصرالله للدولة اللبنانية باعتبارها ساقطة ولا تشكل دولة على الإطلاق عندما عبرّ عن ذلك بتحدي فريق 14 آذار بالقول.. quot; أعطوني دولة وخذوا دولة حزب الله quot; أو عن تسنمه السلطة الحصرية للدولة بتوجيهه الإنذار quot; المفاجأة quot; لإسرائيل إذا ما شنت حرباً أخرى على لبنان متجاهلاً أنه هو نفسه من بدأ الحرب في 12 تموز 2006 متناسياً دون حرج مزاعمه بتبرير إبتدائه الحرب بقرار مسبق لدى إسرائيل بشن حرب على لبنان في أيلول أو تشرين تلك المزاعم التي كذبتها لجنة فينوغراد، لا نريد أن نغوص في كل هذا الجدل غير المجدي أمام حقيقة مخططات ومرامي حزب الله غير اللبنانية بداية ونهاية.
نريد أن ننبه عامة اللبنانيين وكل العرب المحيطين بلبنان أن quot; مفاجأة quot; نصرالله لن تشكل خطراً على إسرائيل بما يوازي الخطر الذي تشكله على عامة الشعب اللبناني دون تمييز وعلى السوريين والأردنيين بدرجة أو بأخرى.
يقدر المراقبون أن إيران وبمساعدة السلطات السورية قد نجحت في تهريب بعض الرؤوس الحربية الغازية السامة والجرثومية وأصبح بإمكان نصرالله أن يحمّل صواريخه بهذه الرؤوس لتضرب تجمعات السكان في المدن الإسرائيلية وتوقع ضحاياها بالآلاف.
إننا هنا نحذر كل الزعماء اللبنانيين من مختلف المشارب والإتجاهات، من تآلف 14 آذار ومن جماعة 8 آذار وممن هم بين بين نحذرهم من أنه لا يجوز بحال من الأحوال ممازحة النمر المتوحش الجائع والذي كانت إسرائيل مثالاً لع على الدوام. فأن تضرب إسرائيل بقنابل غازية أو جرثومية من شأنها أن تقلب الموازين في المنطقة كما أكد نصرالله بالإضافة إلى إبادة عشرات الالآف من الإسرائيليين سيكون مبرراً كافياً للرد على نصرالله بقنابل ذرية تكتيكية أو أكثر من تكتيكية. من شأن قنبلة ذرية بحجم قنبلة هيروشيما أن تحول جنوب لبنان إلى صحراء لا تسكنها الأحياء. وربما تتحول الضاحية في بيروت إلى رماد بقنبلة تكتيكية صغيرة.
من واجب السلطات اللبنانية حال إطلاق نصرالله لمثل هذا التهديد أن تتحفظ على نصرالله وأن تشكل لجنة تحقيق قادرة على فحص مثل هذا التهديد الخطير والذي يشكل خطراً يتهدد حياة اللبنانيين جميعاً دون تمييز. لئن كان بين قادة لبنان رجال، ملء الرجولة، يتحملون المسؤولية تجاه شعبهم فعليهم أن يبادروا في الحال إلى الإمساك بأيدي قوية بهذا الملف الخطير ومساءلة نصرالله عن طبيعة سلاح التهديد وعن مصادر هذا السلاح وبالتالي مصادرته حرصاً على حياة وأمن ومستقبل الشعب اللبناني الذي يستحق الحياة فعلاً.
- آخر تحديث :
التعليقات